يقوم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأسبوع القادم، بزيارة الى دولة جمهورية الصين الشعبية، تلبية لدعوة من قيادتها الجديدة، ومن ثم يتوجه إلى مدينة نيويوركالأمريكية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس إن "التحرك يأتي في إطار معالجة التحديات التي نواجه المنطقة والتشاور والتنسيق المستمر، مع عواصم صنع القرار العالمي، ومنها بكينونيويورك، حيال التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بتداعيات الأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبما يحمي المصالح الأردنية العليا". ويجري عبد الله الثاني خلال زيارته إلى الصين، مباحثات مع الرئيس شي جينبينج، وكبار المسؤولين الصينيين، تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً مستجدات الأزمة السورية، ومساعي تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين. ويرأس العاهل الاردني وفد بلاده المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد في مدينة نيويورك، حيث يلقي خطابا رئيسا أمام الجمعية العامة يستعرض خلاله الموقف الأردني حيال التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتصل بمستجدات الوضع السوري وتداعياته، وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. على صعيد آخر ورغم أصوات انفجارات وطلقات نارية تسمع من خلف الحدود، وتأهب عسكري، صواريخ تنصب وأعين لا تنام، تلك الحدود الأردنية السورية. حدود يمتد شريطها لما يزيد على 370 كيلومتراً أصبحت مقصدا لصحفيي العالم، بانتظار ضربة عسكرية غربية لنظام دولة تجري فيها الدماء منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، على خلفية استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في غوطة الشام الشرقية. معظم البيوت على الشريط الحدودي أخليت كما يقول سالم المشاقبة الذي يسكن في إحداها قبل أن يغادر على وقع طبول الحرب، فهو يرى القذائف التي تتساقط منذ سنتين ولم تخفه بقدر ما تخيفه الأنباء عن الحرب علاوة على تحركات عسكرية مريبة على الجانب الحدودي. منطقة سما السرحان في المفرق والتي أغلقت فيها المدارس أكثر من مرة خلال السنتين الماضيتين لسقوط قذائف عليها تعيش في حالة ترقب، فيما يؤكد سكانها أنهم "سيغادرون حال نشوب الحرب"، لافتين إلى أنهم " تموّنوا جيدا، وينتظرون ساعة الصفر". وفي أقصى غرب الشريط وتحديدا منطقة الطرة، تجد سكانا متيقنين من اندلاع حرب وضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، موضحين بالقول "إذا ما خربت عمرها ما بتعمر"، وينظرون للشقيقة السورية وكأنها جزء من الجسد الأردني، فمن تحمل معاناة قدوم اللاجئين لسنتين يتحمل أيضا حتى نهاية الضربة العسكرية". التحليلات على الشريط الحدودي تراقب وتمحص، متحدثة عن الضربة، مقرونة بمغادرة المراقبين الدوليين للحدود.