بعد تدهور حالة مغنية البوب ويتني هيوستن بسبب إدمانها على المخدرات، نقلت إلى مركز إعادة تأهيل وهي في حالة هياج حيث كانت ترفس بقدميها وتصيح بأنها تفضل الموت على عزلها في المركز لعلاجها من الإدمان. ولكن إصرار محبيها من أفراد أسرتها وأصدقائها بقيادة والدتها مغنية الترانيم سيسي هيوستن أجبرها على دخول مركز ريدغفيو في مدينة سميرنا بولاية جورجيا حيث تلقت العلاج الأولي ثم بدأت في العلاج الجماعي. وتقول المصادر ان سيسي بادرت بالتدخل للمرة الثانية هذا العام لإنقاذ ابنتها من الإدمان. وكانت ويتني، 41 عاماً، في وضع صحي وعاطفي مزر في الشهر الماضي عندما قررت والدتها التحرك لإنقاذها. ويقول أحد المصادر المقربة من الأسرة: «فقدت ويتني إحدى أسنانها الأمامية، كما تضرر حلقها كثيراً بسبب إسرافها في تدخين المخدر الذي تفضله، وهو عبارة عن خليط من الماريغواناوالكوكايين». ويضيف صديق آخر: «كان منظر ويتني مخيفاً، حيث كانت خدودها غائرة، وعظام ترقوتها بارزة، وعظام ركبتيها تشبهان مقابض الأبواب، كما كانت بشرتها جافة ومقشرة، وشعرها مبعثر وأسنانها تهتز». ويقول المصدر أن ويتني عندما وصلت المصحة أخذت تسب والدتها بأقذر الشتائم، وعندما رفضت والدتها تركها صاحت في وجهها: «أود أن أموت! فقط دعيني أذهب!». ولكن سيسي أصرت على حجز ابنتها في مركز إعادة التأهيل. ولم يكن الاحتجاج من جانب ويتني وحدها. فقد ذهب صديقها سيىء السيرة بوبي براون إلى مصحة ريدغفيو بعد احتجاز ويتني، وطالب برؤيتها. وصاح في موظفي المصحة قائلاً: «إنها زوجتي! ولا يمكنكم حجزها هنا بدون رغبتها!». وأضاف المصدر أن بوبي استمر في الصياح إلى أن قام الحراس بإبعاده. وفي تلك الأثناء كانت ويتني أيضاً في حالة هياج، وطالبت بحضور محامين وإخراجها من المصحة. واستبد بها الغضب عندما علمت أن المرحلة الثانية من خطة العلاج تقتضي إرسالها على منشأة في ولاية ويسكنسون. وهدأ الأطباء من روعها بإبلاغها أنهم يبحثون عن مصحة بديلة في بورتو ريكو حسب رغبتها. ولا تهتم سيسي، 71 عاماً، بالمكان الذي ستذهب إليه ويتني لتلقي العلاج ما دامت ستكون بعيدة عن بوبي، 36 عاماً. ويقول مصدر آخر: «أقر كل من بوبي وويتني في الماضي بتعاطي المخدرات، ولكن سيسي تعتقد أن بوبي هو السبب الرئيس في مأساة ابنتها، وعدم خروجها من مأزق الإدمان!». ويضيف المصدر بأن ويتني إذا أكملت العلاج هذه المرة فإن سيسي قد تنصحها بالابتعاد عن بوبي، طوال الفترة المطلوبة لضمان عدم عودتها للإدمان. وتعتقد سيسي أن الله استجاب لدعائها بدخول ويتني المصحة بعد أسبوعين من الحكم على بوبي بالسجن لمدة 60 يوماً لإخلاله بإطلاق السراح المشروط. واستغلت سيسي غياب بوبي لفترة من حياة ابنتها للتدخل. بل وصلت سيسي في الماضي الحد الذي هددت فيه، في حالة عدم خضوع ويتني للعلاج، بطلب المساعدة من سلطات رعاية الأسرة للإشراف على تربية ابنتها بوبي كريستينا التي تبلغ الثانية عشرة من العمر. ويقول أحد المصادر أن فكرة عدم رؤية بوبي كريستينا جعلت ويتني توافق في النهاية على البحث عن العلاج، ولكن ويتني في تلك الفترة خرجت من مركز إعادة التأهيل بعد خمسة أيام فقط، ويتفق خبراء العلاج من الإدمان أن تلك الفترة غير كافية لعلاج حالة مستعصية مثل حالة ويتني.