من الألفاظ الشعبية في أسماء الحيوانات التي لا زالت تتداول حتى اليوم لفظ " الحسيل" الذي يطلق على الصغير من البقر, ولفظة حسيل كلمة عربية فصحى حيث تنطق بفتح الحاء وكسر السين على صغير البقر المذكر ومؤنثها (حَسِيْلَه) ويجمعونها على (حِسلان) وجاء في لسان العرب لابن منظور, حسل: والحَسِيل ولد البقرة الأَهلية وعَمَّ به بعضهم فقال هو ولد البقرة، والأُنثى بالهاء، وجمعها حَسِيل على لفظ الواحد المذكر، وقيل: الحَسِيلْ البقر الأَهلي لا واحد له من لفظه؛ ومنه قول الشَّنْفَرَى الأَزدي يصف السيوف: وهُنَّ كأَذناب الحَسِيل صَوادر، وقد نِهِلَتْ من الدِّماءِ وعَلَّتِ فهنا شبه الشاعر السيوف بأَذناب الحَسيل إِذا رأَت أُمهاتها فحرَّكتها؛ وقيل لولد البقرة حَسِيل وحَسِيلة لأَن أُمه تُزْجِيه معها. ومن الأبيات الشعرية الشعبية التي تضمنت لفظ الحسيل قول الشاعر المشهور الشريف جري الجنوبي الذي عاش في القرن الحادي عشر الهجري حيث يقول من قصيدة طويلة: ألا ما أكثر الخلان يوم نعدهم كثير وعند الموجبات قليل وإلى صرت في دارٍ مقل ومبغض قليل المواشي والمقل ذليل قعودك في دار الهوان مجامل كما باقرٍ يثغي لجلد حسيل ومن أبيات الشعراء المعاصرين الشاعر عايض ابو شيبة الذي ينتقد فيه وقوع بعض الرجال مغرر بهم باسم الحب وهو ليس من الحب الأصيل في شيء حيث يقول : والله لولا عرفي إنه خبل من بعد الدليل لخلى العجرا على راسه تبين افعالها عجزت أحدد له وصف مابين مجنون وهبيل بعض البشر والله مع هاذا يهون أهبالها تغتر بالرجال بأقواله وهو مثل الحسيل تستسخفه محبوبته وتوقعه فأحبالها يحبها حب الخيانة ماهو الحب الأصيل ولكل منهم مصلحة مع صاحبه يسعالها