ما إن بدأ موسم الشتاء يتسلل بأجوائه الباردة جدا إلى منطقة عسير حتى كانت لحظة الهروب الكبير من الاهالي والمقيمين إلى مناطق الدفء الشتوية في تهامة عسير كعادة موسمية في مثل هذه الأيام من كل عام، حيث كانت عقبات ضلع وشعار والصماء تستقبل آلاف السيارات يومياً لتشق الجبال والمنحدرات السحيقة وتأخذهم إلى حيث الاحضان الدافئة في الرمال الذهبية والشواطيء البحرية العذرية الرائعة الجمال. على شاطيء الشقيق وبينما كان يلهو مع ابنائه على شاطيء البحر التقينا المواطن محمد الجاسر الذي قال بأنه يجد في البحر متعة كبيرة مع اطفاله يلعب معهم كثيراً ويستمتع بالصيد حينا من الوقت ويقضي السمر في اعداد شواء السمك ويناشد المستثمرين التوجه إلى شواطيء عسير لإقامة مشاريع سياحية ترفيهية سيكون نفعها كبيراً عليه وعلى الزوار، حيث ان هذه المواقع لاتزال تنقصها الكثير من وسائل الترفيه التي تعتبر مطلباً من جميع الزوار... وفي سوق الدرب الذي يشهد اقبالاً كبيراً من المتسوقين التقينا المواطن عبدالله الجزلان الذي قال بأن اهالي منطقة عسير يفدون إلى المشاتي الساحلية بتهامة عسير هربا من موجة البرد الشديدة، وإضاف بأنه يمتلك أرضاً سكنية تعتبر من مشاريعه القادمة لانشاء وحدة سكنية لاسرته عليها لتحميه من غلاء الشقق والشاليهات التي يستغل اصحابها موسم الشتاء لرفع الاسعار بشكل مبالغ فيه وبمباركة من الجهات ذات العلاقة التي لم تتدخل لحماية الزوار منهم، ووجه الجزلان دعوته للمستثمرين لانشاء وحدات سكنية والعاب ترفيهية لتتاح أمام الزوار بدائل جيدة ولتكون الاسعار منافسة ولمصلحة الجميع. ومن خلال منحدرات عقبة ضلع تواجد بجوار احدى الاستراحات المنتشرة هناك المواطن مداوي غاشم الذي عبر عن استيائه من البطء في انهاء الطريق المؤدي إلى تهامة عسير حيث قال.. نحن منذ سنوات طويلة نحلم بانتهاء الاعمال الانشائية لطريق ضلع حيث ارهقتنا كثرة التحويلات وضيق اجزاء من الطريق وخطورته الكبيرة التي ادت إلى حوادث لاتزال حديث الناس كل عطلة نهاية أسبوع أو في الاجازات، ولعل الأخطار تكون اشد عند هطول الامطار التي تصاحبها سيول.. فهل من حلول سريعة وجذرية؟؟؟ أم لانزال على أسلوب الترقيع!!! وفي أحد الشاليهات المعروفة على شاطيء البحر كان لنا لقاء مع المواطن محمد الشهراني الذي شدد على وجوب التدخل من الجهات المعنية للحد من الغلاء الكبير في أسعار الوحدات السكنية كما طالب بوجوب تفعيل وسائل السلامة فيها،، مضيفا بأنه لايزال يذكر بألم تلك الفتاة التي غرقت في البحر أمام أهلها ولم يكن هناك اسعاف سريع أو منقذون متخصصون حيث يكتفي اصحاب الشاليهات بتحقيق الأرباح فقط دون النظر إلى ماهو أهم من ذلك وهو تحقيق السلامة للانفس!!! وفي محافظة محايل التقينا المواطن علي ماطر الذي طالب بضرورة توفير الخدمات في المنتزهات والحدائق وصيانتها باستمرار،، وطالب بردع العابثين الذين يفسدون على الاسر متعتهم من خلال مضايقتهم في المنتزهات وتشويه الذوق العام باساليب غير متحضرة.