أوضح عدد من أصحاب الأعمال والمختصين والاقتصاديين أن قرار مجلس الشورى في جلسته أمس الإثنين، توصية لدراسة تغيير العطلة الأسبوعية إلى الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة، مشيرين إلى أن المملكة مرتبطة اقتصاديا واجتماعيا بعديد من الدول التي تطبق إجازة الجمعة والسبت بأنه تغيير إيجابي وأن هذه الإجازة مطبقة في عدد من الدول العربية ودول الخليج وساهمت كثيرا في إضافة يوم عمل إضافي للتحول أيام العمل المرتبطة مع العالم الذي يتم الاستيراد منه والتصدير إليه إلى أربعة أيام بدلا من المطبق حاليا وهي ثلاثة أيام عمل. فمن جهته، يرى عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية أن زيادة يوم عمل إضافي للحركة التجارية يساهم كثيرا في توافق الكثير من الاجتماعات وحجوزات الطيران ويضيف للحركة التجارية مزيدا من المرونة، خصوصا في مجالات الشحن. ويضيف الحربي أن تحويل يومي العطلة الأسبوعية من الخميس والجمعة، إلى الجمعة والسبت، ينطوي على الكثير من الآثار الإيجابية والفوائد المهمة للاقتصاد الوطني بشكل عام، وللقطاع الخاص السعودي بصفة خاصة. وأوضح أن هذا الاتجاه يلبي احتياجات القطاع الخاص، ويتفق مع مطالب رجال الأعمال وطبيعة أعمالهم، ويراعي مصالح المؤسسات والمنشآت الاقتصادية. من جهته، يضيف رجل الأعمال جمال يماني أن الاقتصاد السعودي يتحرك في بيئة دولية، وفي علاقات اقتصادية ومصالح متبادلة مع كافة دول العالم، واعتبر العطلة المعمول بها حاليا، لا توفر إلا ثلاثة أيام فقط من الأسبوع وهي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، إذ إن الإجازة الأسبوعية في المملكة هي الخميس والجمعة في حين أن الإجازة الأسبوعية في معظم دول العالم هي السبت والأحد لتواصل رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم في دول العالم، خصوصا دول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين والولايات المتحدةالأمريكية. ويضيف يماني «إن تحويل يوم الخميس كإجازة أسبوعية إلى يوم السبت، يزيد من أيام العمل المتاحة لرجال الأعمال، فيما يتعلق باتصالاتهم بالسوق الاقتصادية الدولية، ويتيح للمؤسسات الاقتصادية أن تعمل وتتحرك دون عوائق، مما ستكون له نتائج إيجابية على أداء المنشآت الاقتصادية الوطنية». ووصف عضو اللجنة الصناعية في غرفة جدة خلف العتيبي هذا التوجه بالتعديل الإيجابي الذي يصب في خدمة الاقتصاد السعودي ويعزز النشاط الاستثماري بعد تقليص الفارق الزمني بين المملكة وبين دول الاقتصاد العالمي.