توقع تجار المواشي أن تصل مبيعات الأغنام خلال عيد الأضحى إلى ما يقارب 300 مليون ريال وبيع نحو 500 ألف رأس من الأغنام في أسواق الرياض المختلفة.. وشهد السوق أمس حركة نشطة من المستهلكين الذين حرصوا على شراء أضحياتهم في وقت مبكر وقبل ارتفاع الأسعار. ووصف غنام الغنام تاجر مواشي بالجملة في سوق الغريزية بالرياض أن الأسعار متوسطة وفي متناول الجميع نظرا لتوفر الأغنام بشكل كاف ، وقال إن الأسعار تتفاوت من 550 إلى 600 ريال على حسب حجم وكبر الأضحية مشيراً إلى أن هناك نحو 80 ٪ من الأغنام الموجودة في السوق تم استيرادها من سوريا وهي في حالة جيدة وخالية من جميع العيوب حيث تجاوزت المحاجر عند المنافذ بعد فحصها من قبل الأطباء البيطريين. و أشار عدد من الباعة في جولة ل«الرياض» قامت بها أمس على سوق الغريزية أن الأسعار سوف تشهد ارتفاعا في غضون الثلاثة أيام المقبلة بسبب الطلب المتزايد على شراء الأضاحي من قبل المواطنين والمقيمين وتطغى اغنام النعيمي على النجدي بسبب طلب المستهلك عليه لقلة الأمراض والطلوع التي قد تصيبه. واكد احمد بن عبد العزيز البليهي حرصه على ان يشتري الأضحية أما من الأسواق النظامية، أو من شخص معروف لديه والذبح أحياناً في المسلخ وفي بعض الأحيان بطريقته الخاصة. وحول معايير الاختيار لديه، قال البليهي أهم شيء عندي الجوانب الشرعية، أي خلو الأضحية من الهزال والعرج الواضح، والعور البائن أو الكسر في القرن أو في أي جزء من جسمها، وكذلك المرض البين، أما ما عدا ذلك فالله أعلم. اما عبد المجيد الحماد فيقول اعتدنا منذ زمن بعيد أن نختار اضحيتنا بعناية من حيث سلامة جسمها الخارجي وصحتها التي يمكن أن نلاحظها بالعين من خلال الخبرة وكذلك الشروط الشرعية للأضحية ولم تواجهنا أية مشكلة ولله الحمد، وكنا في الماضي القريب نجهز اضحيتنا منذ عدة أشهر ونعتني بها جيداً، ولكن حالياً في الغالب نذهب إلى الأسواق القريبة ونشتري ما يعجبنا، والحمد لله الدولة وفرت المسالخ النظامية، وزودتها بالأطباء البيطريين الذين يحرصون على سلامة صحة المواطن، وإذا لاحظوا شيئاً في الذبيحة بعد الذبح فهم يتداركون بالشكل الذي يصون الصحة العامة وصحة المستهلك. وذكر المقيم السيد احمد عبد المقصود ان معايير الاختيار لديه في المقام الأول الجوانب الشرعية ثم الجوانب الصحية التي ان فاتت علينا كمستهلكين فإنها لن تفوت على الأطباء البيطريين الذين قاموا بالكشف على هذه الأغنام وهي في المحاجر، ويقومون بالكشف عليها بعد الذبح للذين يذبحون في المسالخ الحكومية، وهناك كثير من المواطنين والمقيمين يذبحون أضاحيهم أما في المسالخ أو المطابخ الشعبية، أو في البيوت بطريقتهم الخاصة.. وأضاف ان هناك نقطة مهمة وهي مسألة الأسعار، فالبائعون يستغلون ظروف العيد ويصعدون أسعار الماشية، خاصة عند بدء العد التنازلي للعيد، وبعضهم يستغل جهل بعض المستهلكين فيمارس عليه الغش إما في السعر أو في سلامة الذبيحة أو في سنها ونوعها ومصدرها لذلك الرقابة يجب أن تشدد على هؤلاء استكمالاً للجهود التي تبذل حرصاً على صحة المواطن والمقيم. من جانبه يقول الدكتور عبد الله العويمر أستاذ «الأغذية» بجامعة الملك سعود والمتخصص ب«اللحوم» وسلامتها إن أهم العلامات الدالة على سلامة الحيوان وأبرز العلامات التي يمكن أن يلاحظها المشتري، امتلاء الجسم والسهولة في الحركة، والنهوض بسرعة، وان تكون العيون براقة وان يكون الأنف سليماً وخالياً من الارتشاحات، وعدم وجود سائل من الفم، ويكون اللسان سليماً، والجلد طرياً، والشعر لامعاً وناعماً، والحيوان السليم يكون معدل تنفسه طبيعياً ومنتظماً، ويتناول الطعام والشراب بنسب جيدة، وتنتظم لديه عملية الاجترار ويكون البراز طبيعياً في لونه وتماسكه وخلوه من الإسهال. وإذا لم تتوفر هذه العلامات، أو ظهر عكسها فلا بد أن الحيوان يكون مريضاً ويجب الكشف عليه من قبل البيطري الذي يحدد نوعية المرض وكيفية العلاج.وعن أهمية الكشف على الحيوان يشير إلى أهمية الكشف على الحيوان قبل الذبح فيقول:تأتي أهمية الفحص قبل الذبح في أنها توفر 50٪ من العمل بعد الذبح، لذلك وضعت إجراءات وقوانين تهتم بصحة الحيوان أثناء التربية في المزارع مثل التحصين الدوري، والحماية من الأمراض، والرعاية الطبية الحديثة، واستخدام المضادات الحيوية والأدوية في حال التوصية بها، وعدم ذبح الحيوان إلا بعد مضي مدة محددة من استخدام العلاج. وفي حال الكشف على حيوان يحمل مرضاً معيناً فيتم اخطار المزرعة المنتجة لهذا الحيوان للعمل على معالجة هذه الأمراض، وباتخاذ هذه الاجراءات تتم حماية الثروة الحيوانية بشكل عام وتقليل الخسائر التي تتكبدها المزارع بسبب انتشار الأمراض داخل القطيع، وبالتالي تتم حماية المواطن من الأمراض التي يمكن ان تنتقل من الحيوان.