قال من هو تهيض في تماثيله ساهرٍ يوم كلٍ نايمٍ غافي كم حريبٍ طغى واشرع مواصيله بالهنادي سقينا جمعة اتلافي حي مزنٍ من العارض مشى سيله نور برقه ظهر في كل الاطرافي والمخابيط وبله في هما ليله والرعد فيه صوت الملح رجافي هل وأمطر على (..) تهليله وانكسر كل ضدٍ معطيٍ جافي يا إمام الهدى يا سراج قنديله ناصر الدين يا سردال الاسلافي تو ما طاب نومي وانسمح ليله يوم جمع المعادي غطه السافي الشاعر: هو الشيخ محمد بن عيسى بن علي آل خليفة ولد في المحرق عام 1296ه وهو ابن حاكم البحرين الشيخ عيسى كان شاعراً جزلاً له قصائد فصيحة وعامية مات في لندن عام 1384ه. مناسبة النص: قيل عند وصول خبر انتصار الملك عبد العزيز في إحدى معارك التوحيد. دراسة النص: بدأ الشاعر مبينا حالة القلق والسهر التي يعيشها وكأنه ينتظر خبر انتصار الملك عبدالعزيز في معركة من معارك توحيد الوطن وكيف أن الشاعر احتفى بهذا النصر مخاطباً الملك عبدالعزيز وواصفاً إياه بالسراج الذي يهتدي بنوره الآخرون وأنه ناصر الدين والقائد الشجاع الذي هو إمام من سلالة أئمة وقادة وان الشاعر مبتهج ويطيب له الآن أن ينعم بالنوم مطمئناً بهذا الانتصار، ولاشك أن ما قام به الملك عبد العزيز من توحيد أجزاء هذا الوطن المترامي الأطراف كان تحدياً وإنجازاً فريداً له الأثر البالغ في نفس كل عربي ومسلم فهم يدركون جيداً ما لهذا من انعكاسات ايجابية على أمن الحرمين الشريفين واستقرار المنطقة لذلك نجد أن الاحتفاء بالتوحيد يمتد إلى جميع أنحاء الوطن العربي ومن ذلك دولة البحرين التي تربطنا بها أواصر الأخوة والصداقة وما هذا النص إلا دليل على ذلك وهناك غيره الكثير من النصوص الشعرية لشعراء آخرين نظموا أشعاراً في الملك عبدالعزيز ومنهم الشاعر جمعة بن سيف الجريان الذي يقول في إحدى قصائده الموجهة للملك عبدالعزيز: بشراك يا شيخ يعطي الملك من زانه هذا من الله جليل الملك سبحانه استبشر الناس من حاكم ولى نجدٍ ثمٍ لحكم الحجاز انقاد سلطانه من حسن خلقه وصدقه يصعد العليا عزّه للإسلام وتوحيده ظهر بانه لعل عمره طويل ودوم بالطاعه لدام حكمه علينا عالي شانه إمام دين الهدى للحق يرشدنا ومطوّعٍ من عصى بالسيف وايمانه يمشي على منهج التوحيد ذا فعله يأمر بأمر الشريعه ذا من احسانه دمّر هل الشرك واطفى نارهم حتى منه الشريف انهزم وخف ميزانه الحمد لله عز الله أبو تركي على عدوه واهلك كل عدوانه طوع له البدو والحضران أمنّهم بالسيف غصبٍ عليهم حطهم عانه بالسيف غصب حكمهم صاروا إخوان كل يخافه ويدرا الكل بطشانه بو تركي ماضي الأفعال شتتهم بالخيل والجيش صبحهم بغزوانه لما ظهر سهل الدنيا بأمر الله عز المسلمين بالطاعات وديانه سلطان نجدٍ نشا بالعز متسلسل من جد إلى جد عدا فوق جدانه الشيخ عبدالعزيز ياالله عسى عزه دوم على الدين والتوحيد وأركانه فالشاعر يظهر مشاعر الفرح والاستبشار بالملك الذي وهبه الله للملك عبدالعزيز وأنه قد زان به واستبشر جميع الناس بحكمه لنجد والحجاز ثم يصف ما يمتاز به الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- من حسن الخلق والصدق وإن الله عز وجل قد أعز به الإسلام وأظهره على غيره ويدعو الله له بطول العمر، فقد دلهم على طريق الحق وأقام الشريعة السمحة وقضى على أهل الفساد ودانت له الجزيرة العربية من بادية وحاضرة وأن الملك عبدالعزيز من سلالة ملوك إلا أنه فاق من سبقوه ويدعو له بدوام العز. الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مخطوط قصيدة الجريان