مني سلام لشيخنا نصرة الدين صار الحنيفي عز نجدٍ ونوره عقاب فرس أدعى المشايخ كرواين ما يفرس الا من نوادر صقوره وان قيل من هو قلت غش السلاطين عباد مرجام الحريب أخو نوره(1) خمسه وعشرينٍ على الوجه مقفين لبن شبيبٍ والصويطي ندوره وان كان قفينا من الشيخ خالين اجعل ذنوبه يا كريم مغوره والله لا بخلٍ ولا بغض يا حسين مير أتكلت وعسر الله أموره اللي نصب شيخان وريف المساكين فيصل عسى الفردوس ينزل قصوره حكمٍ مطوعكم ولا ناب راضين وأمر لخدامك واطاعوا لشوره يا شيخ ما تنشد كبار (...) عن كذب(...)وبهته وزوره كثر علينا الكذب يا عله البين ولعل ما له عند ربي مجوره معهم ثلاث سنين نمشي لهم زين لين بيتو للقصر يبغون سوره عجلت لقراهم صباحٍ بجمعين وعمودهم غيب بلاجي قبوره وكتفتهم غصبٍ وقطعت أنا الغين ولا طعت قول الي ذليلٍ وشوره عينيك الى منه هبا بارد العين اللي يثمن وش عواقب أموره فان كان شدينا عن القصر مقفين لا هقوتي يلقى علينا معوره إلى نوخوا قدمه ضيوفٍ مجيعين كم فاطرٍ به للظيوف معقوره الشاعر: ناصر بن حمد بن تركي الهزاني كان شاعراً متميزاً(2) ورجلاً شجاعاً يعتمد عليه، قابلته الليدي آن بلنت في حائل عام1395 ه في مجلس الأمير محمد بن رشيد وقالت عنه"رجل مسن قصير مهذب جداً..كان متميزاً بلباسه البسيط جداً وهو عبارة عن عباءة بنية غامقة دون تزيين او حواشٍ، وكوفيه على رأسه دون عقال، عامله الجميع باحترام وكان واضحاً علو منزلته قد شاركنا الحديث وكلم محمداً عن أقاربه في العارض وبدا أنه من جنوبي نجد، مما فسر خشونة ملبسه.. قد كان في الواقع شيخ حريق.. وفي المساء لما نودي للصلاة وذهب الأمير وحمود لأداء العبادة، أشار الرجل واسمه ناصر الهزاني لولفريد خفية برغبته في نشقة.. وقد حرص على إرجاع الغليون قبل عودة الآخرين". مناسبة النص: قال الشاعر هذا النص ممتدحاً الإمام عبدالله الفيصل ويذكر المغازي التي شارك معه فيها ويوضح أن بعض الوشاة قد سعوا بالكذب عليه حتى نحاه الإمام عبدالله عن المنصب الذي كان عينه عليه ويعتذر الشاعر ويبين للإمام عبدالله حقيقة ما حدث. دراسة النص: ورد النص في مخطوط الصويغ وفي مخطوط ابن يحيى وعدد أبياته تسعة عشر بيتاً ليس بين المخطوطتين اختلاف يذكر، وقد بدأ الشاعر قصيدته مسلماً ومخاطباً الإمام عبدالله بن فيصل الذي نصر الدين حتى أصبح عزاً ونوراً لنجد ويصف الإمام عبد الله بطائر العقاب الذي يفترس الطيور بل أن كبار الشيوخ والفرسان قد أصبحوا عند سطوته وقوته بلا خطر وكأنهم طيور الكروان فهو لا يفترس إلا النادر من الصقور الحرة، ثم يبين لكل من يسأل عن صاحب هذا الوصف فيبين انه ذلك الذي تخشى سطوته الملوك وهو عبدالله الذي ينقض على العدو ويوقع به الهزيمة ويسميه بعزوته التي يعتزي بها (أخو نوره) ثم أن الشاعر يذكر مشاركته مع الإمام عبدالله الفيصل في إحدى الغزوات وساروا خلالها خمسة وعشرين يوماً حتى وصلوا إلى هدفهم ويمتدح انتصار الإمام عبدالله ثم يوضح موقفه بعد أن عزله الإمام عبدالله بأنه لم يغضب لذلك ويدعو للإمام عبدالله بأن يغفر الله له وان ذلك لم يكن بخلاً أو بغضاً من الإمام ولكن الشاعر يلوم نفسه في التأخر في إيصال رأيه وتوضيح حقيقة ما حصل وقد سبق السيف العذل وهو الآن يستدرك ذلك ويوضح حقيقة الموقف للإمام عبدالله الفيصل بأن هناك شخصاً ويسميه قد كذب عليه وسعى في الوشاية به بالبهتان والزور ويرجو من الإمام عبدالله أن يسأل كبار القوم عن ذلك الشخص وعن حقيقة ما حدث ويذكر أنه قد أمضى فيهم ثلاث سنوات لم يبدر منه ما يسيء حتى تبين له منهم خلاف ذلك ثم بين أنه عندما غادر هذا القصر الذي كان مقراً له في إدارة شؤون البلدة فانه لا يظن أن هناك من سيجد عليه قصوراً أو عيباً بل أن الضيوف القادمين من الصحراء وقد مسهم الجوع سيفقدون ما كان يقدمه لهم من الكرم وحسن الاستقبال وكثيراً ما يولم لهم بالإبل الضخمة السمان. الهوامش: 1-يتضمن البيت دلالة على أن عزوة أخو نوره في آل سعود بدأت من الإمام مشاري بن سعود بن عبدالعزيز (ت.1235 ه) ثم الإمام عبدالله الفيصل ثم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل. 2-وللشاعر عدد من النصوص في مخطوط الصويغ ومخطوط ابن يحيى منها: البارحه سهرٍ على جال ضوي وأدوس رأيي طول ليلي واديره حنا نسوي واله الي يسوي يا خالقي سهل لنا درب خيره قلبي على ركب النجايب ينوي ونفسي للاما سيدي مستجيره الجود ما يحضاه كل متحوي ما ينتزح من ديرةٍ يم ديره الطيب للي للهنادي يروي ولا يحط اللي شرودٍ شويره حذرا ترى شور الزلايب يغوي من طاعهم بالشور يخطي الستيره حلاوة الصاحب لعزمك يقوي شور الردي يحدث على العرض عيره نويت فرقا اللي ردوفه اتطوي ثوبه وعرفه فوق متنه نثيره نبنوب موزٍ بالشباب امتروي والعنق عنق غزيلٍ مستذيره يا هايف الخصرين وشني مسوي حطيتني بد العرب لك نحيره ضيعت يا زين التعازيل نوي وجفيت وانا مستعدك ذخيره آن بلنت