أثارت زفة افتراضية لعروس حائلية على هودج قادم من ذاكرة التاريخ، اهتمام الكثير من زوار مهرجان حائل السياحي، فتوقفوا كثيراً لاستعادة حياة الآباء والأجداد، فيما عمد بعضهم إلى تجربة الهودج مع أسرهم رضوخاً لنداء الحنين. وخصص المهرجان فعالية خاصة بالهودج الذي كان يوضع قديماً على ظهور الإبل، ويستخدم في زفة العروس إلى منزل زوجها، فاستعاد على مشهدها المسن السبعيني محمد مرزوق ذكرياته القديمة عندما كان يعيش في الصحراء ويمتطي الإبل للسفر من مكان إلى آخر، مضيفاً: "استعدت الذكريات الجميلة مع الهودج، فهو الوسيلة التي كنت اتقي بها تقلبات الجو على ظهر الإبل أثناء التنقل من مكان لآخر"، وممتدحاً هذه الفعالية الأصيلة والتي تعتبر من تاريخ وإرث الآباء والأجداد. فيما قال زائر المهرجان فهيد عقلا إن الهودج كان يستخدم في زفة العروس، فكانت تركبه لوقايتها من البرد والحر خلال توجهها إلى بيت زوجها، كما كان يستخدم في السفر والتنقل من مكان لآخر، مؤكداً أن هذه الفعالية أعادت الذكريات الماضية. ولفت إلى أنه حاول تعريف أبنائه على الهودج وإقناعهم بركوبه، ليعرفوا المعاناة التي كان يعيشها آباؤهم للتنقل والسفر، ويعقدوا مقارنة بين الماضي وسبل الراحة التي تتوافر حالياً.