استهوت الهوادج المعروضة في أحد محلات الحرف اليدوية بالسوق الشعبي في متنزه المغواة، زوار مهرجان صيف حائل السياحي 33 «صيفنا يليق بضيفنا».وقال عويد الشمري (65 عاماً)، إن الهودج يستعيد له ذكرياته القديمة عندما كان يعيش في الصحراء ويمتطي الإبل للسفر من مكان إلى آخر، وأضاف «أستعيد مع زوجتي دائماً ذكرياتنا معه، حيث كان زواجنا في الصحراء، وتمّت الزفة على الهودج». من جهتها، أكَّدت أم نايف (إحدى البائعات في محل الحرف اليدوية)، حرص المهتمين وأصحاب الإبل على اقتناء الهوادج التي توضع على سنام الإبل لكي يركب بداخلها الشخص، وأضافت «الهودج كان يستخدم في زفة العروس، حيث كانت تركب بداخله لوقايتها من البرد والحر خلال توجهها إلى بيت زوجها، كما كان يستخدم في السفر». وذكرت أن باعت عدداً من الهوادج لزوار المهرجان الراغبين في اقتنائها، كما أن هناك من ارتاد المهرجان للتعرّف عليها رغم أنه ليس من أصحاب الإبل ورغبة منهم في التعرّف على التراث القديم. وأوضحت أم نايف أن أنواع الهوادج المعروضة لديها في المحل هي الهودج المقصر (مربع الشكل)، والنوع الآخر يسمَّى بالقن و(مثلث الشكل)، مبينة أن سعر الهودج الصغير الخاص بالنساء كبيرات السن يبلغ 350 ريالاً، فيما يبلغ سعر الهودج الكبير المخصص للعروس خمسمائة ريال، مضيفة أنها تقوم بصناعة الهوادج بنفسها.