شهد مهرجان صيف حائل السياحي 34 تحت شعار «يا طيب ملقاكم» في متنزه المغواة عددا من مقتنيات التراث الأصيل التي اشتهرت بها المنطقة، وكان من بين التراث الذي لفت أنظار الزوار «الهودج» والمركب على ظهور الإبل، والذي كان يستخدم في الزمان الماضي لزف العروس فيه إلى بيت زوجها، حيث كان محط أنظار كثير من زوار المهرجان والذين توقفوا كثيرا عنده لاستعادة ذكريات ماضي الآباء والأجداد، وعمد بعض الزوار إلى إركاب أبنائهم في «الهودج» والتجول فيه وسط المهرجان. وأشار أحد زوار المهرجان محمد مرزوق 70 عاما إلى أن «الهودج» أعاد له ذكرياته القديمة عندما كان يعيش في الصحراء ويمتطي الإبل للسفر من مكان إلى آخر، مضيفا: استعيد الذكريات الجميلة مع «الهودج» فهو الوسيلة التي كنا نتقي بها تقلبات الجو على ظهور الأبل أثناء التنقل من مكان لآخر، ممتدحا هذه الفعالية الأصيلة والتي تعتبر تاريخ وأرث الآباء والأجداد ويجب علينا تعليم أبنائنا هذا التراث والتعرف عليه. وأكد فهيد عقلا أحد الزوار أن «الهودج» كان يستخدم في زفة العروس، حيث كانت تركب بداخله لوقايتها من البرد والحر خلال توجهها إلى بيت زوجها، كما كان يستخدم في السفر والتنقل من مكان لآخر، مضيفا: شاهدنا اليوم في المهرجان ما أعاد لنا ذكريات الماضي الجميل، الإبل وعلى ظهورها الهوادج، مبينا أننا نعرف أبنائنا على «الهودج» المركب على ظهور الإبل، ونحاول أن نقنعهم بركوبه، لنوضح لهم المعاناة التي كنا نعيشها مع التنقل والسفر فيه، ونقارن لهم بين الماضي والحاضر وسبل الراحة التي تتوفر حاليا من وسائل تنقل ورفاهية.