تعودنا في كل صيف تدفق الجمهور على مناطق الاصطياف، بحثاً عن الجديد من برامج الصيف، التي يتم إعدادها من قبل الجهات المنظمة لتلك البرامج، غير أن الملاحظ هو أنه لم يطرأ على اعداد تلك البرامج أي تغير يذكر بل تتسم بتقليديتها المعتادة. وانني كنت أتمنى أن تكون هناك نافذة جديدة تطل من خلالها أشياء جديدة يطرب لها الجمهور الذي يريد أن يرى الجديد وليس المعتاد في تلك البرامج على اعتبار أن الصيف بحد ذاته يعتبر جديداً في حضوره ومابه من برامج وفقرات حديثة. ومع إدراكنا بأن القائمين على تنظيم برامج الصيف من الجهات ذات العلاقة تهتم بإظهار الصيف وما يحتويه من برامج بالشكل الجميل إلا أننا وفي نفس الوقت نكاد لا نرى الجديد المؤثر في ثقافة الصيف، فكل مافي الأمر فعاليات ومهرجانات اعتاد عليها الجمهور، مع أنني كنت أريد أن تأخذ الفعاليات الثقافية حيزاً كبيراً ومشبعاً بالفقرات من خلال الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في مختلف مناطق الاصطياف. النسبة العظمى من المصطافين يبحثون عن التراث وثقافته وبما فيه من أدوات وموروث شعبي وهذا بلاشك يعود لجهود جمعيات الثقافة والفنون التي يجب أن تعطي هذا الجانب العديد من الفقرات والفعاليات في شكلٍ يرقى بالحضور الجماهيري الذي كما أسلفت يبحث عن الموروث وثقافته. الصيف والجمهور علاقة مرتبطة تتمثل في الحضور والاستمتاع بمختلف برامجه التي يتوق لها كل الجمهور الذي يريد أن يجمع بين المتعة واكتشاف الجديد من الفعاليات لا تلك التي اعتاد عليها كل عام وفي كل صيف. يبقى الدور الهام هنا على لجان التنشيط السياحي في وضع الجديد من البرامج واستحداث الجديد والمميز من الفعاليات التي ترقى بثقافة الصيف. أخيراً : جفاف الوقت يظهر لي صور لوعة التجريح بعذري لو على وجهي تكسر صورة الغالي بعذرك يازهر تذبل ترى قطر الغرام شحيح متى قطر الغرام يهل متى يروي ظما حالي