يأتي موسم الاصطياف،ويتطلع الجميع للبرامج الثقافية المتنوعة التي يتمنى المصطاف أن تواكب التطلعات والرؤى. في مناطق الاصطياف من المفترض أن تكون هناك آلية حقيقة لتنفيذ البرامج الثقافية المتنوعة،وليس كما عُرفت بالتقليدية ، إذ إنه يجب أن يكون هناك الجديد والتجديد في تلك العملية .. وغالباً مايتساءل الكل عن دور الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون عن تلك البرامج الصيفية.. وهل برامج الصيف فقط من شأن هيئة السياحة في مناطق الاصطياف ؟ في كل عام يتم إصدار كُتيب يحمل جدولة لبرامج الصيف تقوم بإعداده الهيئة العامة للسياحة والآثار،ويكون شاملاً لكل برامج الصيف وتحت إشراف الهيئة وهنا لا أدري أين دور الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون من تلك الفعاليات أم أنها تقوم بإعداد فعاليتها بمفردها .. الصيف وبرامجه الثقافية المتنوعة يجب أن تندرج تحت تعاون مشترك وتنسيق بين هيئة السياحة وجمعيات الثقافة والفنون ليكون العمل مشتركاً يواكب تطلعات الزائر والمصطاف،لأننا نجد أنه وبمجرد حلول موسم الصيف تقوم بعض الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون بالعمل على الإعداد لبرامجها كالأمسيات الشعرية والعروض الشعبية فقط دون التجديد في العرض وبالمقابل نجد برامج هيئة السياحة المتعددة التي تقدمها للمصطاف بتقليديتها المعروفة. العملية التجديدية في عرض برامج الصيف وثقافته لابد أن تواكب التطور الحديث في عملية العرض السياحي خصوصاً في العملية الثقافية التي هي أساس الطرح والالتقاء لكل فئات المجتمع،ومن هنا فإن عملية تكامل واتفاق الجهات ذات الاختصاص في السياحة الداخلية هامه لظهور منتج ثقافي وسياحي راقٍ بعيداً عن التقليدية في الطرح والتقديم. المثقف والمصطاف والزائر بطبيعتهم يريدون الخروج عن المألوف في كل عام في برامج الصيف،حتى يكون الإقبال كبيراً . أخيراً: يجي ليلٍ بعد ليلٍ وأنا عبرة تجي وتروح رضيت أو مارضيت أشكي زمانٍ فات ومزوحي أبا أحرق جملة أراقي أهاجر وأبتعد وأروح أسافر في هجير الوقت أشيل أحزاني ونوحي