تنطلق في مختلف مناطق المملكة فعاليات الصيف، وبعدها تبدأ الفعاليات كالمعتاد من برامج وفقرات وأنشطة، والمعتاد في كل ذلك هو تقديم الأوبريت الذي أصبح أساسياً عند انطلاق الصيف والسياحة. الشعر هنا يأتي أساسياً في البدء كونه يُقدم على شكل أوبريت غنائي يؤدية الفنان وسط الحضور الجماهيري، إضافة إلى الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام المختلفة. أذكر قبل عدة سنوات لم يكن لدينا أوبريت خصوصاً في افتتاح برامج الصيف، حيث لم يكن احد يعرفه، بينما في السنوات القليلة الماضية بدأ يظهر ويعرض وله مؤلفوه من الشعراء، الذين أبدعوا في صياغة وكتابة الأوبريت بشكلٍ جميل يطرب السامع له. الأمر الهام هنا في كتابة الأوبريت هو:هل كتابته حكراً على شعراء دون الآخرين، وهل للأوبريت شاعر معين مثلاً ؟ هذا التساؤل متداول بين أوساط المتابعين من الشعراء وكتاب النص الشعري لأننا أصبحنا نعرف من يكتب اوبريت الصيف كل عام وكأنه لا يوجد سواه من بين الشعراء، والغريب هنا بأن البعض من المتابعين يقول بأن كتابة الأوبريت لا يجيدها إلا شعراء متخصصون وهذا قول غير صحيح لأن الأوبريت يعتبر من أنواع الشعر المسرحي إذ تأتي فيه العروض والرقصات الشعبية والأهازيج والترديد وبالتالي لم يأت الشاعر بالجديد، ولكن يبدو هنا بأن اللجان المنظمة لفعاليات الصيف لا تريد الخروج من تقليدية كتابة الأوبريت. خصوصاً في من سيكتبه، وأعتقد بأن الجمهور قد أصيب بالملل من ظهور شاعر الأوبريت في كل صيف ولم يتغير وكأنه لا يوجد غيره. عملية الاختيار هنا يفترض أن تكون جديدة وحديثة تبحث عن المبدع الجديد الذي يصافح الجمهور بكل ماهو جديد ولدينا العديد من الشعراء المبدعين الذين استطاعوا كتابة النص الشعري والأوبريت الشعري بكل إتقان بل يجب إعطاؤهم الفرصة للظهور دون اللجوء للمحسوبية والمجاملة المعتادة التي ظهرت على السطح وأخذها منظمو فعاليات الصيف عادة لهم كيفما شاءوا. ها نحن الآن في بدء فعاليات الصيف وسنرى منهم شعراءه وسيرى الجمهور بأن وجوه هذا العام هي نفس وجوه الأعوام السابقة. أخيراً : خل القصيد: يسلطنك // يحكي .. ولو يشح الليل فيك .. ما اهتز فيني ولا الباب ينهج .. وإذا جا الصبح رده لايجي .. ماعلى جوع الفجر منك ومني .. وما سأل همس الحكي عنك وعني .. يستحضرك نورك // لوحدك .. يتمخطرك // يشربك // حدك ..