خطوط ونقوش وتشكيلات جمالية يقوم بعملها نساء ألمعيات متخصصات في تشكيل - القَطّ - الذي يعد فنا شعبيا تشكيليا لم تتعلمه الألمعيات في مدارس فنية أو معاهد متخصصة، وإنما أتقن فنونه وطورن أشكاله وزخارفه في فنون مدرسة توارثنها جيلا بعد جيل، إذ كانت الأم وما تزال المدرسة لتعليم بناتها وإكسابهن مهارات النقش الألمعي. إن أبرز ما يميز النقش العسيري، أنه يقوم على دلالة دقيقة في التعامل مع الألوان، والاتخاذ من لغة اللون بعدا له دلالاته الخاصة، ولغته النفسية، التي تقدمها الألمعيات من خلال هذا الفن الذي يقول أحد المهتمين بدراسة هذا الفن علي مغاوي: معظم كبار السن في القرى لا يعرفون كلمة " قَطّ " إلا في السَّراة - المناطق الجبلية - حيث يسمونه " قط أو قطاط " ولا يستخدمون هذه التسمية في رجال ألمع، بل يعرفون هذا الفن " بالنقش أو الزَّيان" والمشتغلة بهذا الفن يسمونها "مُزَيِّنَة" ومن المفردات الفنية في النقش (الأرياش) وتأتي على شكل نباتات بين البنات ربما يعكس العلاقة بين الأنثى والنبات كمقومات للخصب؛ بينما تعني( الركون) أشكال مثلثة كبيرة الحجم متجاورة تختلف في شكلها وقد تحوي أشكالاً مختلفة من تصاميم النقش؛ أما ( البلسنة) فتأتي في الحظية وفي الختام وتُحَلَّى بما يسمونه "النَّقْطْ" وهي قوالب معيَّنة الشكل متماشية مع امتداد ما يعرف بالحظية، أما(التعذيق) فيمثل نهاية البناة حيث ينتهي رأس المثلث بثلاث نقاط تشبه عذوق الذرة كما أن للنقش أنواعا رئيسة، يتمثل أشهرها في: الختام، الحِظْيَة المنفردة، البَتَرَة، التقطيع العمري.. أما المواد المستخدمة قديماً في صنع الألوان فتتمثل في الطرق التالية: الأسود: مزيج من (فحم مَوْقِد) يضاف إليه صمغ أسود؛ اللون الأحمر: حُسْن ومُرْ ورز مقلي مسحوق بعناية، حيث إن الرز المقلي تخفيف حدة لون الحسن وزياد كميته؛ اللون الأزرق والأخضر: طلح أبيض وزرنيخ أخضر أو أزرق، أما اللون الأزرق كان يؤخذ من إضافة النيل"الشَّوِيت" أما ريشة الرسم فعادة ما تؤخذ من شعر الماعز. أما أشهر من عرف نقشهن في رجال ألمع فيأتي في مقدمتهن: جحاحة بنت بريدي، فاطمة بنت علي أبو قحَّاص، فاطمة بنت امسباع، آمنة بنت امحمد بن هادي، فاطمة بنت محمد بن هادي الزهر.. ومن المحدثات في الاهتمام بالنقش الألمعي: زهرة بنت فايع بن يعقوب، ولها اهتمام خاص بنقش الأواني الفخارية بأشكال مختلفة لها نفس طابع النقش المنزلي، شريفة بنت محمد بن مهدي، ولها اهتماماتها بنقش لوحات فنية على ألواح من الخشب، وجازي بنت أحمد، التي تركزت أعمالها في النقش القديم، فاطمة بنت فايع يعقوب، المهتمة بالنقش التقليدي وتميل إلى لمسات شريفة بنت أحمد، والاقتراب من درجة الألوان لديها.