ذكرت صحيفة إسرائيلية، امس، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، دعا خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تجميد الاستيطان مقابل استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية. ونسبت صحيفة (معاريف) الى مصدر دبلوماسي عربي قوله إن كيري سأل نتنياهو خلال لقائهما ما إذا كان مستعداً لتجميد البناء بالمستوطنات بصورة رسمية وداخل الكتل الاستيطانية وخارجها، وإنه سيسأل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما إذا كان التجميد كافياً من أجل استئناف المفاوضات. وقالت الصحيفة إن رد نتنياهو وعباس على أسئلة كيري ليس معروفاً، لكن موظفاً رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية أشار إلى أن نتنياهو سيواجه صعوبة بالموافقة على تجميد الاستيطان بسبب تركيبة حكومته اليمينية، وأن التقديرات في إسرائيل هي أن عباس سيرفض استئناف المفاوضات أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو جمد نشر عطاءات للبناء في المستوطنات في القدسالمحتلة في الفترة الأخيرة وذلك بطلب من كيري، لكن هذا التجميد لم يكن رسميا ولم يتطلب من نتنياهو اتخاذ قرار في الحكومة أو الحكومة الأمنية المصغرة. لكن أعمال البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية مستمرة، ووفقا للصحيفة فإن هذا الأمر يثير غضب الجانب الأميركي. وقالت صحيفة (هآرتس) إن كيري اتصل بنتنياهو الأسبوع الماضي واحتجّ على قرار إسرائيل بشرعنة بؤر استيطانية عشوائية في الضفة. وأفادت تقارير إسرائيلية بأنه في هذه الأثناء تجري اتصالات من أجل عقد قمة رباعية يشارك فيها كيري وعباس، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس خلال مؤتمر منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في الجانب الأردني من البحر الميت في بداية الأسبوع المقبل.