كشف المخطط الشامل لمكةالمكرمة أن 100 ألف أسرة سعودية لا تمتلك مساكن بمدينة مكةالمكرمة بما نسبته 55% من مجموع الأسر السعودية التي تسكن قبلة الدنيا. وكشف المخطط الذي يرعى حفل التعريف به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم الاثنين أن 100 ألف وافد يعيشون في بيوت مستأجرة في حين أسعار السكن بمكةالمكرمة تعتبر عالية جدا مقارنة بدخل المستأجرين مما أدى إلى الضغط على أسعار الأراضي. وأكد المخطط أن ارتفاع معدل فقدان السكن في مركزية مكةالمكرمة نتيجة توسعات الحرم المكي ونتيجة إنشاء البنية التحتية ومشاريع إعادة بعض المناطق يؤدي إلى عدم تعويض المساكن المفقودة من الوحدات السكنية على المدى القصير.وأبان المخطط أن إقامة الزوار حاليا تتمركز في المنطقة المركزية وفي حي العزيزية وبشكل أساسي في إطار الدائري الثاني ويهدف المخطط إلى توفير خيارات سكنية منخفضة التكلفة يمكن أن يتحمل المقيمون في أم القرى أعباء إيجاراتها فيما سيحقق المخطط تقليص مستأجري الوحدات السكنية من السعوديين بنسبة 50% بحلول عام 1462 ه / 2040 م فيما يهدف المخطط إلى توفير 100 ألف من الوحدات السكنية ميسرة التكاليف خلال العشر السنوات القادمة بمعدل عشرة آلاف وحدة سكنية في العام الواحد والتي سيتم إنشاؤها في مواقع متفرقة في مكةالمكرمة. وفيما يخص إسكان المقيمين من غير السعوديين فإن المخطط طالب بتوفير ما لا يقل عن 60 ألف وحدة من وحدات العمال على مدى الثلاثين عاما القادمة بمعدل 2000 وحدة سنويا مع أهمية ربطها بمحطات النقل. ونبه المخطط إلى أنه على المدى الطويل ستكون هناك حاجة إلى ما يقل عن 150 ألف وحدة سكنية لرفع مستوى الملكية وللحد من معدل الاستئجار بين المواطنين السعوديين بالإضافة إلى توفير الخيارات السكنية للعائلات متدنية ومتوسطة الدخل وتتوقع خطة الإسكان في المخطط بأن يكون ما نسبته 45% من ال 920 ألف وحدة سكنية متوقعة بأسعار مناسبة إذ ستشغل الوحدة السكنية مساحة أقل من الأرض.وأبان المخطط أنه من التوقع أن يتم بناء 920 ألف وحدة سكنية تستوعبها مكةالمكرمة تمثل مزيجا من الفلل والشقق الصغيرة منها 150 ألف شقة من شقق الأبراج. واقترح المخطط تقديم مناطق سكنية مقترحة في ضواحٍ جديدة بمكة لتكون في إطار المخطط الشامل فيما ستكون هناك حاجة لبناء 620 ألف وحدة من الفنادق والشقق والغرف الموسمية لاستيعاب الطلب المتزايد والمتوقع من الزوار والحجاج والمعتمرين ومن المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى ما يصل 100 ألف غرفة لكل مرحلة بمعدل 20 ألف غرفة سنويا وسيكون موقع الأولوية على المدى القصير في إطار الطريق الدائري الثاني المرتبط بإعادة تطوير المناطق داخل المنطقة المركزية. وكشف المخطط أن عمليات الإزالة بمكة ستؤدي إلى فقدان 136 ألفا من الوحدات السكنية في الأحياء العشوائية والتي تؤوي ما يزيد عن 590 ألف نسمة يتألفون من مزيج من المواطنين السعوديين والوافدين مما يتطلب توفير ما لا يقل عن 40 ألف وحدة بديلة في كل مرحلة.