أشارت دراسات بييئة إلى أن كفاءة المياه من الممكن أن توفر 40% من الاستهلاك الحالي وكشفت ندوة زايد السادسة للبيئة "الاقتصاد الأخضر قصص نجاح من الخليج" التي أقيمت صباح أمس الأول في مبنى جامعة الخليج العربي بالمنامة أن الاقتصاد الأخضر يمكن أن يحقق تحولات تنموية جوهرية تكفل وضع حد لمشاكل الفقر والبطالة ويحقق توزيع أكثر عدالة للثروات مؤكداً التحول لوسائل الإنتاج "الأخضر" في القطاع الزراعي العربي يوفر 100 مليون وظيفة سنوياً، كما يكفل التحول لسياسات زراعية مستدامة 100 بليون دولار سنويا. وأوضح رئيس الكرسي الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالجليل السيد أن الاقتصاد الأخضر بات يشكل أهم أولويات المنطقة والعالم. وأشار إلى أن الندوة تهدف إلى التعريف بجهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر في قطاعات الطاقة والأبنية الخضراء والمياه والزراعة والأمن الغذائي مع التركيز على بعض من قصص النجاح في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال خمس جلسات عمل يتحدث فيها ستة عشر خبيراً من 7 دول هي المملكة العربية السعودية، البحرين، قطر، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، وهولندا. جانب من الحضور في الندوة ولفت عبدالجليل أن لقاء هذا العام يقام بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية في بيروت، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، الصندوق الكويتي للتنمية، ومن القطاع الخاص مجموعة الخرافي بدول الكويت. من جانبه، تحدث سفير دول الإماراتالمتحدة لدى مملكة البحرين محمد سلطان السويدي نيابة عن مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية التي ترعى الكرسي الأكاديمي في العلوم البيئية بجامعة الخليج العربي، وقال إن هذه الندوة، تقام للعام السادس على التوالي لتناقش واحدة من أهم قضايا التنمية في المنطقة والعالم. واستعرض السفير جهود دول الإمارات في التحول للاقتصاد الأخضر مبيناً أن الدولة عمدت إلى إنشاء خمس وحدات متكاملة تعمل على تطوير جميع مجالات قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة في الدولة، ومنها مدينة مصدر في أبوظبي التي تعد أول مدينة خالية من الكربون والنفايات في العالم، كما أنها أول مدينة كاملة تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى إطلاق مبادرة المباني الخضراء في عام 2010 ليتم تطبيقها في جميع أرجاء الدولة وكخطوة أولى تم تطبيقها في المنشآت الحكومية اعتبارًا منذ عام 2011. وقال رئيس جامعة الخليج العربي إن جامعة الخليج العربي تعتبر الاهتمام بالاقتصاد الأخضر هدفاً من أهدافها الإستراتيجية التي أنشئت من اجلها. وبيَّن الدكتور العوهلي أن برنامج الإدارة البيئة في جامعة الخليج العربي سعى منذ إنشائه لدعم هذه التوجهات الإستراتيجية لدول الخليج بالدراسات والأبحاث، كما خرج أكثر من 45 طالباً في مجال الدراسات العليا بتخصص الإدارة البيئية، غذوا دول الخليج بخبراتهم في شتى المجالات القيادية والأكاديمية والبحثية. وأوضح الدكتور العوهلي أن منطقة الخليج العربي تعتبر من أكثر دول العالم التي تعتمد على محطات تحلية المياه، وهو ما يحتاج إلى تحول هذه المحطات إلى الاقتصاد الأخضر لتحسين كفاءتها وضمان تقليلها للانبعاثات. كما بين رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي أن دول الخليج العربي من أسرع دول العالم نمواً وتحضراً مما يستوجب علينا استثمار فرصة الاعتماد على الاقتصاد الأخضر والطاقة الخضراء كأساس للنمو. يذكر أن الندوة تنظمها جامعة الخليج العربي بالمنامة منذ العام 2004 ضمن فعاليات كرسي المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للبيئة ورعاية مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان الخيرية.