قال مدير برنامج إدارة البيئة في جامعة الخليج العربي الدكتور إبراهيم عبدالجليل السيد، إن الاتجاه للطاقة النظيفة في الخليج العربي سيفتح أفقاً واسعاً لمعالجة أزمة البطالة من خلال توفيره للعديد من فرص العمل الجديدة. وتولى السيد، عقب مشاركته في اجتماع تشاوري دعا إليه المنتدى العربي للبيئة والتنمية، عقد في الجامعة الأمريكية ببيروت، لمناقشة مسودة التقرير المختص بالتحول للاقتصاد الأخضر في المنطقة العربية، تحرير الوحدة الخاصة «بالتحول لمصادر الطاقة الخضراء في المنطقة العربية» من تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية للتحول للاقتصاد الأخضر. وركز السيد في التقرير على مفهوم الاقتصاد الأخضر الذي ينتج عبر التحول التدريجي نحو مصادر الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية. ولفت إلى أن المنطقة العربية تتمتع بحجم هائل من الطاقة الشمسية يجب أن يستغل في إنعاش اقتصادها، من خلال استثماره في مجال تنويع مصادر الطاقة اللازمة لمجابهة النمو المتزايد على الطاقة الناتج عن النمو السكاني والاقتصادي. كما استعرض التقرير وضع الطاقة في المنطقة العربية التي تعتمد بشكل أساسي على البترول والغاز الطبيعي. وأشار الدكتور إبراهيم في هذا السياق إلى أن المجتمعبن ثمنوا الجهود المبذولة حالياً من بعض الدول العربية للتوسع في مجالات الطاقة المتجددة، كاستخدام طاقة الرياح على نطاق تجاري في مصر، والطاقة الشمسية في المغرب، إضافة إلى مبادرة مصدر التي ترعاها حكومة أبوظبي والتي تهدف لجعل أبوظبي مركزاً تطوير تقنيات الطاقة النظيفة على مستوى العالم. وأوصى التقرير بانتهاج مجموعة من السياسات الواجب على الدول العربية تبنيها من أجل التوسع في استخدامات تلك المصادر النظيفة، والتي يعد من أبرزها سياسات الحوافز وتشجيع الاستثمار، وجذب رؤوس أموال القطاع الخاص للمشاركة في تمويل مشروعات الطاقة النظيفة. وأكد التقرير أن مثل هذه المشروعات كفيلة بخلق فرص عمل من شأنها المساهمة في الحد من مشكلة البطالة في المنطقة. وتولى إعداد التقرير الذي من المقرر أن يصدر عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية في مطلع أكتوبر 2011، نخبة من الخبراء والأكاديميين، وقيادات بارزة في قطاعات الإنتاج بالمنطقة العربية.