أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المملكة تدرس حاليا موضوع التوسع في الرحلات العابرة (الترانزيت) وذلك للاستفادة من موقعها الجغرافي الهام المتوسط بين القارات وإتاحة فرصة أداء العمرة والزيارة لعدد من المواقع التاريخية والسياحية في المملكة للزوار ومن ثم مواصلة الرحلة. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان في الكلمة التي ألقاها أمس الاول في المنتدى الوزاري المصاحب لسوق السفر العربي بدبي 2013 في دورته ال20 بعنوان "الطيران وسياسات السياحة: التوازن والمنفعة"، في دبي، إن صناعة الطيران شهدت نموا استثماريا يقدر بنسبة 15% رغم الاضطرابات السياسية. ونوه سمو الأمير سلطان بن سلمان بالشراكة الاستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة الطيران المدني بالمملكة، حيث توج ذلك بتوقيع اتفاقية تعتبر من أوائل الاتفاقيات الموقعة في 14/9/2003، مشيرا إلى أن الاتفاقية أثمرت عن العديد من القرارات التي تصب في مصلحة السياحة الوطنية ومنها نقل الإشراف المباشر على وكالات السفر والسياحة من هيئة الطيران المدني إلى هيئة السياحة في عام 2008، إلى جانب إعادة تنظيم وكالات السفر والسياحة بشكل كامل بدءا من بناء قاعدة بيانات لوكالات السفر والسياحة بجميع مناطق المملكة، وتطوير إجراءات الترخيص والمراقبة عليها بما يضمن تقديم الخدمة بشكل نظامي وبالجودة المطلوبة، وزيادة عدد الرحلات السياحية الوافدة للمملكة من 8 ملايين في عام 2004، إلى أكثر من 19 مليون رحلة سياحية في عام 2012م، وارتفاع الرحلات السياحية المغادرة من 4 ملايين في عام 2004م، إلى 18 مليون رحلة سياحية مغادرة في عام 2012. وأكد سموه على ضرورة تحرير الأنظمة الخاصة بالسياحة والسفر لما لها من علاقة مباشرة ورئيسة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لصناعة النقل الجوي، وأهمية التعاون والتنسيق المستمرين بين هيئات الطيران المدني والوزارات والهيئات السياحية لتجنب الازدواجية والتضارب في الأنظمة والسياسات المطبقة في كل جهة، وتسهيل دخول شركات الطيران للأسواق الأخرى ويؤدي هذا بالتالي إلى زيادة حركة المسافرين والسياح بين الدول، ومراجعة رسوم الضرائب التي تطبقها الحكومات على الناقلات الجوية مما يؤدي إلى إعاقة التنمية للحركة الجوية، وتطبيق لائحة لحماية المسافرين والسياح. وقال سلطان بن سلمان:" المملكة تواجه الكثير من التطورات اليوم منها ما كان في السنوات الماضية وهذا العام أيضا، وقد قمنا بإصدار العديد من القرارات وسوف نقوم بإصدار المزيد من القرارات خلال الأشهر القليلة القادمة والتي سوف تغير وجه السياحة بالمملكة ". وتابع سموه:"مطار الملك خالد في الرياض العديد من التطويرات، كما أن هناك عمليات توسعية في مطار المدينةالمنورة لكي يصبح أفضل ويسع ل8 ملايين مسافر، ولدينا أكثر من 6 مطارات في المملكة وهناك مطارات تم افتتاحها كمطارات دولية ويستقبلون أكثر من 13 خط طيران، وسوف نصل خلال الثلاث سنوات القادمة إلى استكمال المرحلة الأولى من النمو والتطوير، كما أن مطار الملك خالد يخضع الآن لعمليات تطوير ليصبح مطارا جديدا يتعامل مع 30 مليون مسافر خلال السنوات القادمة، كما أن المطارات تخضع للتطوير لتصبح جهة للتطوير والسياحة".