أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المملكة العربية السعودية تدرس حاليا موضوع التوسع في رحلات الطيران العابرة (الترانزيت) بين الشرق والغرب من العالم وذلك للاستفادة من موقعها الجغرافي الهام المتوسط بين القارات وإتاحة فرصة أداء العمرة والزيارة لعدد من المواقع التاريخية والسياحية في السعودية للزوار ومن ثم مواصلة الرحلة. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان في الكلمة التي ألقاها اليوم في المنتدى الوزاري المصاحب لسوق السفر العربي بدبي 2013 في دورته ال20 بعنوان "الطيران وسياسات السياحة: التوازن والمنفعة"، والمقام في المركز الدولي للمعارض والمؤتمرات بدبي بالإمارات العربية المتحدة، بحضور الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية وعدد من الوزراء في عدد من الدول العربية والعالمية، إن صناعة الطيران شهدت نموا استثماريا يقدر بنسبة 15% رغم الاضطرابات السياسية. وأشار سمو رئيس الهيئة إلى أن قطاع الطيران شهد أيضا ارتفاعا في الطلب على طائرات جديدة من معظم شركات الطيران العربية، مشيرا إلى أن أعداد المسافرين خلال ستة عقود ارتفع من 25 مليون في عام 1950م، إلى ما يزيد عن بليون مسافر في عام 2012م، وكان نتاجا طبيعيا لاستثمار الدول في التقنية وبناء البنية التحتية الملائمة وسن الأنظمة والقوانين والإجراءات التي من شأنها كفل الحقوق لكلا من المسافرين وشركات الطيران على حد سواء. ونوه سمو الأمير سلطان بن سلمان بالشراكة الإستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة الطيران المدني بالمملكة العربية السعودية، حيث توج ذلك بتوقيع اتفاقية تعتبر من أوائل الاتفاقيات الموقعة في 14/9/2003م، مشيرا إلى أن الاتفاقية أثمرت عن العديد من القرارات التي تصب في مصلحة السياحة الوطنية ومنها نقل الإشراف المباشر على وكالات السفر والسياحة من هيئة الطيران المدني إلى هيئة السياحة في عام 2008م، إلى جانب إعادة تنظيم وكالات السفر والسياحة بشكل كامل بدء من بناء قاعدة بيانات لوكالات السفر والسياحة بجميع مناطق المملكة، وتطوير إجراءات الترخيص والمراقبة عليها بما يضمن تقديم الخدمة بشكل نظامي وبالجودة المطلوبة، وزيادة عدد الرحلات السياحية الوافدة للمملكة من 8 مليون في عام 2004م، إلى أكثر من 19 مليون رحلة سياحية في عام 2012م، وارتفاع الرحلات السياحية المغادرة من 4 مليون في عام 2004م، إلى 18 مليون رحلة سياحية مغادرة في عام 2012م. وأكد سموه على ضرورة تحرير الأنظمة الخاصة بالسياحة والسفر لما لها من علاقة مباشرة ورئيسة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لصناعة النقل الجوي، وأهمية التعاون والتنسيق المستمرين بين هيئات الطيران المدني والوزارات والهيئات السياحية لتجنب الازدواجية والتضارب في الأنظمة والسياسات المطبقة في كل جهة، وتسهيل دخول شركات الطيران للأسواق الأخرى ويؤدي هذا بالتالي إلى زيادة حركة المسافرين والسياح بين الدول، ومراجعة رسوم الضرائب التي تطبقها الحكومات على الناقلات الجوية مما يؤدي إلى إعاقة التنمية للحركة الجوية، وتطبيق لائحة لحماية المسافرين والسياح. // يتبع // 16:53 ت م تغريد