سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فهد بن بدر: الملك رائد النهضة التعليمية الحديثة.. وفي عهده أُنشئت الجامعات والكليات في جميع مدن ومحافظات المملكة رعى حفل تخريج الدفعة السابعة من جامعة الجوف
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف – حفظه الله – مساء الثلاثاء حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب جامعة الجوف، بقاعة الاحتفالات في المدينة الجامعية، بحضور أصحاب المعالي مدراء جامعة الأمير سلمان، وجامعة حائل، وجامعة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى حضورٍ كبير من قيادات الجامعة ومسئولي المنطقة وأعيانها ووجهائها. وكانت البداية عبر وصول سمو راعي الحفل، ليُعزف السلام الملكي، إيذاناً بانطلاق مسيرة الخريجين من أمام سموه الكريم. تلا ذلك آيات من القرآن الكريم، أعقبه الخريج أحمد المكيمن في كلمةٍ أنابه لإلقائها زملاؤه الخريجون، معبراً فيها بالأصالة عن نفسه ونيابة عن هذه الكوكبة، عن صادق شكره وامتنانه لتكرم سمو أمير المنطقة بحضور هذه المناسبة الوطنية، مؤكداً أنها تشكل له وزملائه، دافعاً ومحفزاً، تختلط وإياها مشاعر فرحتهم بالتخرج والاستعداد للانخراط في الحياة العلمية التالية والعملية مستقبلاً. بعد ذلك، ألقى مدير الجامعة أ.د إسماعيل بن محمد البشري كلمةً رحب فيها بسمو راعي الحفل، في محاضن الفكر والعلم، وبين أبنائه وإخوانه من رجال البناء والوفاء والانتماء والحلم. وأكد معاليه في كلمته على ريادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في رعاية العلم واهتمامه ودعمه المتواصل، وأن احتفال الوطن بالذكرى الثامنة لتوليه حفظه الله دفة الحكم، تشكل صورةً من محاولة رد الجميل للقائد المحنك، والوالد الحنون، والسياسي البارع، الذي يقود مسيرة التوحيد والوحدة، بكل ثقة وعزة واعتزاز. وأشار، إلى أن دعم القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو أمير المنطقة، تدفع بمسيرة الجامعة نحو الرقي والنماء، وتوجب على منسوبي الجامعة – رجالاً ونساءً- أن يتكاتفوا سويةً لتحقيق الأهداف المرجوة في كل المجالات، مشيراً معاليه إلى المنجزات التي تحققت خلال العام الماضي، والتي شكلت افتتاح ثلاث كليات، وافتتاح السنة التحضيرية بالقريات تسهيلاً على أهالي تلك المنطقة، بالإضافة إلى تأسيس وتفعيل عمادة البحث العلمي وعمادة الدراسات العليا وعمادة الجودة والبحث الأكاديمي وكذلك عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، والعديد من الانجازات وعلى كافة مستويات الجامعة. جانب من الحضور بعد ذلك، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف بإلقاء كلمته حمد الله فيها على ما أنعمَ به علينا نعمًا كثيرةً ظاهرةً وباطنةً، ومن نعمه علينا في هذه البلاد المباركة: تَكرار مناسباتِ الخيرِ والعطاءِ أحسَبُ منها: تخريجَ دفعةٍ علميةٍ تعليميةٍ جديدةٍ ؛ ألاَ وهيَ الدفعةُ السابعة من طلاب جامعتنا الفتية جامعةِ الجَوفِ، والتي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين في مرحلتها الأولى عام 1428ه أثناء زيارته الميمونة لمنطقة الجوف، كما دشن (يحفظه الله) في العام الماضي المرحلة الثانية لحجر الاساس للمدن الجامعية لعدد (18) جامعة، من ضمنها جامعة الجوف. وأسأل الله تعالى أن يلبسه ثوب الصحة والعافية وان يمده بعونه وتوفيقه. وقال سموه إننا نعيش في وطنٍ شُيّدَتْ قواعدُه على تقوى الله وتوحيده، فمنذ أن أسس هذه البلاد ووحدها الملك: عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) وضع نصب عينيه أهمية بناء الإنسان عقائديا وفكريا وسلوكيا، وقد ظهر لنا ذلك جَلِيًّا من خلال توفير مصادر التعلم النافع لإنسان هذا الوطن، ثم توالى هذا الاهتمام من أبنائه البررة الكرام من بعده حتى كان عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ألبسه الله لباس الصحة والعافية) إذ يعد عصره هذا عصر التقدم العلمي والازدهار الثقافي، فهو والحمد لله رائد النهضة التعليمية الحديثة على جميع مستوياتها، فعلى مستوى التعليم العالي حيث الاهتمام والعطاء بلا حدود ومن شواهد ذلك إنشاء الجامعات والكليات في جميع مدن ومحافظات ومراكز المملكة، ومن شواهد هذا الاهتمام ايضاً برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والذي بلغ عدد المستفيدين منه (حتى الآن) أكثر من مائة وخمسين ألف طالب وطالبة موزعين على قارات العالم ويدرسون في أعرق الجامعات العالمية. وأضاف الأمير فهد بن بدر أن هذه المناسبة تجعلُني أكثرَ ارتياحًا وسرورا خاصةً وأنا أرى اليومَ كوكبةً من أبنائِنا الأعزاءَ ممن جََدُوا واجتهدوا ويُتَوّجُون اليوم بلباس العلم والمعرفة ويرفعون نبراسَ التقدم وهم يخوضون حياتهم العملية في مختلف قطاعات ومؤسسات الوطن الحكومية والأهلية. وقال: أبنائي الطلاب إنني أفخر دائما بفرصة تخرجكم وأباركها لكم ولآبائكم وأمهاتكم، وأهنئُكم بهذا الإنجاز الكبير، وأدعو الله لكم بالتوفيق والسداد في حياتكم العملية وأوصيكم بتقوى الله في السر والعلن، وأن تكونوا أنموذجا يُحتذَى به في إخلاصكم في عملكم وانتمائكم لوطنكم ودولتكم وقيادتكم. وأعرب سمو أمير منطقة الجوف في ختام كلمته عن شكره لمعالي مدير الجامعة: وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعمداء العمادات المساندة، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، وقدم سموه الشكر لكل من ساهم في خدمة هذا الصرح التعليمي على ما بذلوه ويبذلونه من جهود مخلصة في خدمة التعليم العالي بالمنطقة. ودعا الله العلي القدير أن يحفظ على بلادنا نعمة الإيمان والأمن في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، إنه سميع مجيب، سدد الله الخطى وبارك الجهود. وفي نهاية هذه الأمسية، تفضل سمو أمير منطقة الجوف بتسليم الخريجين شهادات التهاني، مفسحاً سموه المجال لالتقاط صورٍ جماعية مع أبنائه الخريجين. يجدر بالذكر، أن الإدارة العامة لتقنية المعلومات، قدمت خدمةً نموذجية، من خلال بثٍ مباشر لوقائع الحفل على موقع الجامعة، مانحةً بذلك الكثيرين فرصة حضور الحفل في منازلهم.