قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف: إن خادم الحرمين الشريفين هو رائد النهضة التعليمية الحديثة على جميع مستوياتها فعلى مستوى التعليم العام شهدت البلاد نقلة فريدة أبرزها مشروع الملك عبدالله لتطوير مناهج التعليم العام، وهو من المشاريع الاستراتيجية التي هدفت إلى تقديم أجود الخدمات التربوية والتعليمية وأفضلها لأبناء وبنات هذا الوطن الغالي أما على مستوى التعليم العالي. ودعا طلاب جامعة الجوف خلال رعايته حفل تخرجهم إلى أن يكونوا نموذجًا يُحتذَى به في الإخلاص في العمل والانتماء للوطن والقيادة، وأن لا يتركوا مجالًا لحاقد أو حاسد لهذه البلاد ومواطنيها يعكر صفو العلاقة بين المواطنين وقيادتهم. وكان سموه رعى حفل تخريج طلاب جامعة الجوف الخامس الذي أقيم الليلة قبل الماضية بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير ووكيل الجامعة الدكتور طارش بن مسلم الشمري ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماهر بن مفضي العنزي وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين. وألقى مدير جامعة الجوف كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الجوف وقال: “إن عدد الطلاب المتوقع تخرجهم قد بلغ 606 طلاب من 45 قسمًا من مختلف كليات الجامعة بمختلف التخصصات لتنطلق نحو آفاق جديدة على دروب العمل والإسهامات المختلفة؛ أملًا في أن تنعكس جهودها وإسهاماتها إيجابًا على مسيرة البناء والتقدم في المملكة في ظل القيادة الرشيدة التي تقدم كل عون ودعم وتوجيه في سبيل إعدادهم الإعداد الجيد والسير على النهج الصحيح في سلوكهم وتفكيرهم”. وأضاف: “إن جامعة الجوف ومجتمع الجوف شريكان مهمان في دفع عملية تقدم الجامعة من خلال البرامج والإرشاد والدورات القصيرة والمتوسطة المدى والمحاضرات العامة والنوادي الصيفية لتعود بالنفع على المجتمع. وهنأ الخريجين وحثهم على الإسهام بعد التخرج في خدمة الوطن الذي هو بحاجة إلى سواعدهم وهممهم. بعد ذلك ألقى أمير الجوف كلمة قال فيها إننا في وطن شُيدَت قواعده على تقوى الله وتوحيده، فمنذ أن أسس هذه البلاد ووحدها الملك عبدالعزيز وضع نصب عينيه أهمية بناء الإنسان عقائديًا وفكريًا وسلوكيًا، وقد ظهر لنا ذلك جليًا من خلال توفير مصادر التعلم النافع للمواطن ثم توالى هذا الاهتمام من أبنائه البررة الكرام من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ألبسه الله لباس الصحة والعافية؛ إذ يُعد عصره هذا عصر التقدم العلمي والازدهار الثقافي. وأشار إلى أن الاهتمام والعطاء بلا حدود، ومن شواهد ذلك إنشاء الجامعات والكليات في جميع مدن المملكة ومحافظاتها، كذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث التحق الطلبة السعوديون بأعرق الجامعات العالمية في مختلف قارات العالم.