قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي، أمس بزيارة لمجمع الفقه الإسلامي في الخرطوم، وكان في استقباله رئيس المجمع الدكتور عصام بن أحمد البشير والأمين العام للمجمع الشيخ عبدالله الزبير وعدد من أعضاء المجمع. وتجول معاليه في أقسام المجمع وشاهد عددا من الصور التي توضح سيرة التاريخية لعدد من رؤساء مجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم. بعدها عقد الدكتور عبدالله التركي لقاء مع رئيس وأعضاء مجمع الفقه الإسلامي بحضور فخامة المشير عبد الرحمن سوار الذهب والقائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين بالسودان سليمان بن علي آل بدير وعدد من الأساتذة والعلماء والمشايخ والعاملين في الحقل الدعوي في السودان. وفي بداية اللقاء قدم أمين المجمع الشيخ عبدالله الزبير نبذة تعريفية عن المجمع وأوضح أنه يعد مؤسسة علمية بحثية تتبع لرئاسة الجمهورية كما يعتبر مؤسسة الإفتاء للدولة والمجتمع والأفراد. د.عصام البشير يرحب بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وأضاف الزبير أن المجمع الذي يضم خمسين عالما يؤدي مهامه من خلال سبع دوائر علمية، هي دائرة الأصول والمناهج، ودائرة فقه الأسرة، ودائرة الشؤون العدلية والدستورية، ودائرة الشؤون المالية والاقتصادية، ودائرة العلوم الطبيعية التطبيقية، ودائرة شؤون المجتمع والثقافة ودائرة الفتوى العامة. بعد ذلك ألقى عضو المجمع الشيخ احمد إسماعيل البيلي كلمة أثنى فيها على ما وجده من كريم أخلاق علماء المملكة من أمثال الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- ومعالي الدكتور عبدالله التركي مثنيا على جهود معاليه في خدمة الإسلام والمسلمين وما يبذله من جهود علمية. ثم ألقى رئيس المجمع الدكتور عصام احمد البشير كلمة رحب فيها باسمه واسم أعضاء مجمع الفقه الإسلامي بمعالي الدكتور التركي الذي يقوم بزيارة حالية للسودان بعد جولة قام بها على عدد من الدول الأفريقية لتفقد أحوال المسلمين فيها. وقال البشير إن الدكتور التركي سيشارك في حفل افتتاح ندوة «الإسلام وتحديات أفريقيا» التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع جامعة ام درمان، إلى جانب نخبة من العلماء والباحثين من داخل وخارج السودان لمناقشة أحوال القارة الإفريقية والتحديات التي تواجه المسلمين. وأشار إلى إن رابطة العالم الإسلامي أنشئت في عهد الملك فيصل -رحمه الله- لتكون أول وأكبر مؤسسة تقوم بأمر المسلمين على المستوى الشعبي، مؤكدا أنها منذ ذلك العهد وهي تجد كل الرعاية والاهتمام من قيادة المملكة لكي تقوم بدورها في خدمة الإسلام والمسلمين. بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة شكر فيها رئيس المجمع الفقه الإسلامي الدكتور عصام البشير وأعضاء المجمع مبيننا أن علاقة المملكة بالسودان علاقة طيبة وقديمة وسوف تستمر بإذن الله. وأضاف الدكتور التركي إن السودان زاخرة بالكفاءات العلمية المثقفة التي تجمع بين التأصيل العلمي الشرعي والمعرفة بالواقع والمدركة بما يواجه الأمة المسلمة من تحديات، متمنيا أن يكون لهم جهود أكبر في أفريقيا. وقال الدكتور إن مسؤولية المجامع كبيرة ولا يجب أن يقتصر عملها على الفتوى فقط بل تسعى لحل التحديات التي تواجه بلدانها، مشيرا إلى استعداد الرابطة في التعاون مع مجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم من خلال المجمع الفقهي التابع للرابطة من خلال تنظيم المؤتمرات وإعداد البحوث والدراسات.