قلد فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي ورئيس رابطة الجامعات الاسلامية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وسام العلم والآداب الذهبي وذلك في حفل اقيم بالقصر الجمهوري بالخرطوم مساء السبت في حفل شارك فيه الوزراء في حكومة السودان وأعضاء السلك الدبلوماسي الاسلامي في السودان. وفي بداية الحفل تلى قرار فخامة رئيس السودان رقم 601 لسنة 2005م بشأن منح الوسام لمعالي الدكتور التركي وتكريم 4 شخصيات اسلامية بمنحها وسام العلم والآداب وذلك تقديرا لجهودهم في مجالات العلم والآداب وهم اضافة إلى الدكتور التركي عبد العزيز بن سعود البابطين من الكويت والدكتور وهبة مصطفى الزحيلي من سوريا عضو المجمع الفقهي برابطة العالم الاسلامي والدكتور زغلول راغب النجار عضو هيئة الاعجاز العلمي في رابطة العالم الاسلامي والدكتور عماد الدين خليل من العراق. وبين فخامة رئيس السودان ان التميز في العطاء العلمي والثقافي والادبي هو سبب اختيار الفائزين بالاوسمة التي انشأتها هيئة رعاية الابداع العلمي باسم جائزة رئيس الجمهورية التقديرية. بعد ذلك اقيم حفل برعاية فخامة رئيس السودان تم فيه تقديم جائزة الرئيس في مجال خدمة الاسلام للدكتور التركي الذي اعرب في كلمة القاها عن اعتزازه بالسودان حكومة وشعبا وتقديره للجهود التي يبذلها السودان في مواجهة التحديات والتعاون مع البلدان الاسلامية وعدد معاليه التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الامة مبينا ان اخطرها التفرق والتشرذم مشيدا معاليه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود في الدعوة لعقد القمة الاسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة لمناقشة اسباب ضعف الامة وتفرقها والعمل على انقاذها وحذر معاليه من اختلاف الامة بسبب الاهواء واختلاف الانتماءات ودعا إلى الاتفاف حول الاسلام الذي هو نهجها وسبب عزتها وتفوق حضارتها. وقال معالي الأمين العام لرابطة العلم الاسلامي ان الاسلام رسالة خير ورحمة للبشرية وعلى المسلمين ان يبلغوا هذه الرسالة برفق للعالم وفي ختام كلمته وجه الشكر لفخامة الرئيس البشير ومساعديه والقائمين على جائزة رئيس السودان وعلى رأسهم معالي الدكتور احمد علي الامام مستشار رئيس الجمهورية والمشرف العام على هيئة الابداع العلمي. كما قام معالي الدكتور التركي والوفد المرافق له بزيارة لمجمع الفقة الاسلامي في الخرطوم. وتم خلال الزيارة عقد اجتماع مع الأمين العام للمجمع فضيلة الشيخ احمد خالد بابكر والمسؤولين عن اقسام المجمع. وقدم بابكر للدكتور التركي والوفد المرافق له شرحا عن التنظيم الجديد موضحا أن في المجمع سبع دوائر تعمل على سيرة حياة السودان في كل مناشطها وفق الشريعة الاسلامية. وبين أن دوائر المجمع تشمل فقة الاسرة والشؤون الاقتصادية والشؤون العدلية والاصول والمناهج والعلوم التطبيقية وشؤون المجتمع والسكان بالاضافة إلى دائرة القوى العامة. واشار الأمين العام للمجمع إلى أن السودان يعمل على ان تكون حياة الناس وفق النظام الاسلامي معربا عن الامل في التعاون مع المجمع الفقهي في رابطة العالم الاسلامي لمعالجة القضايا الفقهية المستجدة في حياة المسلمين. من جانبه حث الدكتور التركي على تعاون مجامع الفقة في تنفيذ المهام الجديدة التي أكد عليها مؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقد مؤخرا في مكةالمكرمة. وقد شارك في الاجتماع بمقر مجمع الفقة الاسلامي في الخرطوم عدد من العلماء من رؤساء دوائر المجمع كما شارك فيه كل من عضو المجمع الفقهي في رابطة العالم الاسلامي الدكتور وهبة الزحيلي والدكتور عماد الدين خليل من جامعة الموصل في العراق ومستشار رئيس جمهورية السودان لشؤون التأهيل الدكتور احمد علي الامام وعضو هيئة الاعجاز في الرابطة الدكتور زغلول النجار. كذلك زار معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي في الخرطوم دار مصحف افريقيا حيث التقى بأمين عام الدار الدكتور حسن محمد علي الذي قدم شرحا عن اعمال هذه الدار مشيرا إلى أنها تطبق النظام الذي يطبقة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة. وبين أن دار مصحف افريقيا تطبع في العام الواحد مليوني نسخة من المصحف الشريف حيث تم توزيعها على المسلمين في 38 دولة افريقية. ونوه الدكتور حسن بالمساعدة التي تتلقاها الدار من رابطة العالم الاسلامي مشيرا إلى دوار الرابطة في اعداد ترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات مما تمت طباعته من قبل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة وقال «ان دار مصحف افريقيا تخطط لايجاد أوقاف عقارية لتمويل نفقاتها». وفي ختام الزيارة قام الدكتور التركي والوفد المرافق بزيارة تفقدية لاقسام الدار كما زار مطبعتها التي تستعد لطاقة جديدة في طباعة المصحف الشريف تصل إلى خمسة ملايين نسخه في السنة.