استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في مقر الرابطة بمكة المكرمة أمس مستشار رئيس جمهورية السودان لشؤون التأصيل ، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي في الخرطوم الشيخ الدكتور أحمد علي الإمام ، المشارك في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي في الرابطة . وقدم الدكتور الإمام خلال اللقاء شرحاً عن مهام التأصيل في جمهورية السودان ، لتكون قرارات الدولة ونظمها وفق أحكام الشريعة الإسلامية مشيداً بتطبيق المملكة العربية السعودية لأحكام الإسلام واتخاذ دستورها منه، مثنياً كذلك على إقامة الرابطة ومجمعها الفقهي للمؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها، ومشاركة علماء الأمة وفقهائها في مناقشة محاور المؤتمر . وقال (إن المؤتمر خطوة كبيرة تحتاج إليها الفتوى ومهام الإفتاء في العالم الإسلامي وأن الفتاوى الجماعية للمجامع الفقهية تسهم في منع الفتاوى الشاذة وتوجيه المتصدين لمهام الإفتاء إلى تحري الدقة ، والرجوع إلى فتاوى المجامع) معرباً عن رغبة المؤسسات الشرعية في السودان التعاون مع الرابطة في كل ما يخدم مصلحة الإسلام والمسلمين . كما استقبل معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ، وزير الأوقاف والإرشاد سابقاً في جمهورية السودان الشيخ الدكتور عصام بن أحمد البشير المشارك في المؤتمر حيث عرض الدكتور البشير خلال اللقاء مرئيات تتعلق بتنظيم الفتوى الجماعية في العالم الإسلامي ، والبلدان التي تعيش فيها جاليات وأقليات مسلمة . وقال الدكتور البشير (إن الوسطية في الإسلام هي المرتكز الصحيح للفقه والفقهاء ولدور الإفتاء في العالم الإسلامي) منوهاً بنهج المملكة الذي يتوخى مفهوم الوسطية وينطلق من خلالها في كل المسارات ذات الصفة الشرعية ومتمنياً أن يتوصل المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى إلى نتائج تضبط مهام الإفتاء وتتصدى لظهور الفتاوى الشاذة ولا سيما في الفضائيات والإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى . واستقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا في أفغانستان فالإسلامية،عبد السلام عظيمي ، المشارك في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي في الرابطة . وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا في مقدمتها التعاون بين مؤسسات القضاء ودور الفتوى في البلدان الإسلامية ، والتعاون بين العلماء والفقهاء في إصدار الفتاوى الجماعية من خلال المجامع الفقهية في العالم الإسلامي .وقدم الشيخ عظيمي عدداً من المقترحات الخاصة بالمؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها ، مثنياً على حرص رابطة العالم الإسلامي والمجمع الفقهي الإسلامي التابع لها على تأصيل مهام الإفتاء ، والتصدي للمتصدين للفتوى من غير المؤهلين والمتخصصين في مجالاتها معرباً عن رغبة مؤسسات القضاء وهيئات الإفتاء في أفغانستان بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والمجمع الفقهي الإسلامي في كل ما يتعلق بحماية منهج الإفتاء الصحيح ، ومحاربة شذوذ بعض الأفراد فيما يطلقون من فتاوى غير صحيحة عبر بعض وسائل الإعلام . كما استقبل الدكتور عبدالله التركي ، المفتي العام في لبنان سماحة الشيخ محمد رشيد قباني ، المشارك في المؤتمر حيث أشاد سماحته خلال اللقاء باهتمام خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالإفتاء ومهامه التي ترتكز على المناهج العلمية السليمة ، وكذلك رعايته – حفظه الله - للمؤتمر العالمي للفتوى الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة . واستعرض قياني عدداً من المشكلات التي برزت في الفترة الأخيرة مع ظهور الفتاوى الفردية وتكاثرها عبر وسائل الإعلام المختلفة دون تمحيص أو تدقيق ، مبدياً عدداً من الملاحظات التي يتوجب على الفقهاء والعلماء الأخذ بها لمنع غير المتخصصين بالإفتاء والفقه الإسلامي من التصدي للإفتاء للناس . وأثنى على اهتمام الرابطة ومجمعها الفقهي بالفتوى الجماعية التي يعدها علماء وفقهاء مؤهلون متخصصون ثقات ، معرباً عن الرغبة في استمرار التعاون بين دار الفتوى في لبنان ورابطة العالم الإسلامي في كل ما يخدم أهداف الشريعة الإسلامية .