ثمن المشاركون في ندوة تطور العلوم الفقهية التي تنظمها وزارة الأوقاف والشئون الدينية في سلطنة عمان جهود المملكة في تبنى الدعوة لفقه التعايش في المجتمع الإنساني وذلك من خلال مبادرات الحوار بين الأديان والحضارات التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- مؤكدين أن مبادرته للحوار ترسخ لمفهوم العيش المشترك وتؤكد على أن التعايش أمر حتمي وإنساني لا غني عنه لصيانة الاستقرار الاجتماعي والسلم العالمي. من جانبه أكد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية أن قيم التعايش الايجابية تتواءم مع العلاقات السياسية الخارجية، مضيفا أن التعايش في ساحة العلاقات الدولية يجسد قيم التفاهم والتسامح بين الشعوب، وأضاف ان جهود العلماء المسلمين والقادة العرب تسير جنبا إلى جنب نحو التقريب بين المذاهب وحل الخلافات على اعتبار أنها تسير في خط متواز وترمي إلى هدف واحد وهو نشر السلام ونبذ التعصب والتطرف والقضاء على التناحر الطائفي والمذهبي في مختلف دول العالم الاسلامي. من جانبه أكد الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان أن التعايش ضرورة حياتية ملحة والإسلام يأمر بتوفير حق كل إنسان في التعايش مهما كان معتقده ومهما كان دينه في إطار تعاون الناس على البر والخير وفى إطار الأسرة الإنسانية مشيرا إلى أن الاهتمام بهذا الجانب وإبراز محاسن الإسلام حول هذا المعنى امر ضروري.