استضاف طلاب العلم بجلسة السيد الفدعق العلمية مؤخراً عالمين من المشاركين مؤخراً في المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله واختتمت أعماله في مكةالمكرمة مؤخراً، وهما فضيلة الشيخ الدكتور علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بديوان رئاسة الوزراء بدولة الامارات العربية المتحدة، وفضيلة الشيخ الدكتور كهلان الخروصي المستشار الشرعي بمكتب سماحة مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، وبعد الاستماع إلى الدرس المعتاد في كتابي (رياضي الصالحين ) و(الشفاء) أشاد السيد الدكتور عبدالله فدعق بعمق فكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال دعوته للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تحاور خلاله علماء الأمة الاسلامية على اختلاف مذاهبهم للاتفاق على مبادىء وأسس راسخة يتم الانطلاق منها في حوارنا مع الآخر، ذاكراً دور رابطة العالم الإسلامي في تنظيم المؤتمر ، ثم وصف الضيفان الكريمان توصيات المؤتمر الاسلامي العالمي بالثمينة واعتبراها نقلة نوعية يجب على العالم الاسلامي الالتزام بها والانطلاق منها في حواره مع الآخر باعتبارها تقدم آليات علمية ومنهجاً علمياً وشرعياً للحوار مع الآخر، مضيفين أن الحوار بين أهل ا لأديان أصبح ضرورة ملحة وأحد مفردات العصر ولابد للمسلمين من الإسهام في إدارة هذا الحوار على نحو منهجي علمي وشرعي يفند كل الدعاوى والأباطيل والافتراءات الغربية حول صدام الحضارات وتناحرها لأن الاسلام لا يعترف مطلقا بتصادم الحضارات كما يزعم البعض وانما يدعو دائما لتحاورها وتكاتفها لتحقيق الخير لكل البشرية، مبينين أن الدعوة لعقد المؤتمر جاءت في توقيتها المناسب تماما إذ جاءت في وقت يعد العالم الاسلامي فيه في أشد الحاجة لتوحيد صفوفه وكلمته والاتفاق على المبادىء والأسس التي ينطلق منها في حواره الداخلي ومع الآخر، كما أكدا على أن نتائج المؤتمر أكدت على أن الإسلام يقبل الآخر ويهدم ما روج له البعض بأن الاسلام يرفض الآخر ولا يقبله كطرف للحوار والتعايش ، وأشادا بالرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر وبعقده في رحاب بيت الله الحرام ، وهو توكيد للجميع على أن الاسلام خرج من هذه البقعة المباركة حاملاً شعار السلام والتعارف الانساني والحوار مع الآخر، وهو ما عكسته بوضع توصيات المؤتمر التي جاءت معبرة عن هذه المعاني الإنسانية التي حملها الاسلام إلى العالم وأنه حوار لا صراع ، وتعارف لا تنافر وتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان ، كما اثنيا على اللفتة الكريمة التي تشجع الباحثين على الكتابة والتأليف حول قضية الحوار ورفض الصراع من خلال الجوائز المادية باسم خادم الحرمين الشريفين لإعلاء شعار الاسلام حوار لا صراع ، وأن أكذوبة الصراع الحضاري أفرزها الجهل بالاسلام ، ولتؤكد لكل العالم أجمع أن الاسلام يمد يده بالسلام لكل من يمدها إليه ، ولا يكره أحداً ممن عارضه على اعتناقه والدخول فيه.