لقد أولت قيادتنا الحكيمة رعاية الشباب اهتماماً كبيراً تشكر عليه، فبالإضافة إلى المرافق التعليمية الراقية على جميع المستويات لم تهمل النشاطات الأخرى التي تهم الشباب لترفع اسم الوطن عالياً في المحافل الدولية وترفع كفاءة ومعنويات شبابنا المسلم الخلوق ليمثلوا دينهم ووطنهم خير تمثيل، فأنشأت الإدارة العامة لرعاية الشباب وعينت عليها الرجال الأكفاء المخلصين وأعطتهم الصلاحيات اللازمة لنصل إلى ما وصلنا إليه في زمن قياسي بما حقق شبابنا من بطولات آسيوية مشهودة وقد حفروا اسم الوطن على الخارطة الرياضية الآسيوية والدولية كبلد ينافس على البطولات القارية والدولية وما المنشآت الرياضية العملاقة إلا خير دليل وشاهد على الاهتمام الواعي لهذه المسؤولية الهامة، وإننا نتطلع إلى أميرنا الشاب الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف الفيصل وفقه الله أن فاجأنا بإنشاء جامعة ومعاهد رياضية أكاديمية لتخريج الرياضيين والمدربين الأكاديميين الوطنيين الأكفاء وانه ليشرفني في هذه المناسبة أن أتقدم لسموه بهذا الاقتراح المتواضع راجياً أن يكون فيه النفع والخير لشبابنا الطموح ويتلخص هذا المقترح بالايعاز للمستثمرين بانشاء شركة مساهمة عامة أو خاصة تكون مسؤوليتها تربوية رياضية على أن تتكفل رعاية الشباب بالدعم المعنوي والمادي بحيث تضمن الدولة للشركة المذكورة ارباحاً تتراوح من 15٪ إلى 20٪ أو كما يراه سموه لتحقيق نجاحها وذلك في حالة عدم تحقيقها لتلك الأرباح المجزية وتحدد مهمة هذه الشركة ومسؤوليتها وهي تربية الناشئين تربية دينية أخلاقية ثقافية واعية وتحوي جميع النشاطات الرياضية والهوايات الأخرى النافعة المفيدة مثل الرسم والخط والقراءة والمطالعة والتأليف الأدبي وما إلى ذلك من الهوايات البناءة على أن تؤمّن هذه الشركة الصالات والساحات والميادين والفصول اللازمة ومن ضمنها ميدان لممارسة هواية رياضة قيادة السيارات والدبابات مزودة بمدرجات خاصة بالمشجعين لهذه الرياضة وذلك لإشباع نهمهم لتلك الهواية وتفريغ طاقاتهم العارمة تحت رقابة مسؤولين متخصصين لحمايتهم من الإضرار بأنفسهم وبالآخرين وعدم ضياع وقتهم الثمين حين يمارسون تلك الرياضة خارج نادي الشركة وكذلك حمايتهم من رفقاء السوء المتربصين بهم، ويلزم إيجاد صالة مذاكرة تفتح بأوقات معينة لكل فئة وتكون مزودة بمعلمين لمساعدة الطلاب لفهم مادة الواجب لمن يحتاج منهم للمساعدة. فهذه المميزات الهامة هي ما يتمناه ولي أمر أي طالب بأن تتولى جهة مسؤولة مساعدته بتوجيه وتقويم مسيرة ابنه خاصة وأنها جهة مسؤولة موثوقة تحافظ على وقت واستقامة ابنه وتحميه من شر أصدقاء السوء الأمر الذي يجعله مستعداً لدفع أي رسوم مقابل تلك الخدمات الهامة المطلوبة، فكيف به إذا كانت هذه الرسوم رمزية لكونها تحت رعاية وإشراف الدولة التي يهمها اصلاح الفرد والمجتمع وتعمل على إزالة جميع العقبات مادية كانت أو اجتماعية فمن حق الشركة أن تتقاضى رسوماً رمزية لسد احتياجاتها وتحقيق أرباح معقولة لتضمن استمراريتها، وإن كانت الدولة قد ضمنت لها نسبة من الأرباح في حالة العجز والخسارة لأهمية مسؤوليتها وكذلك من حق تلك الشركة بعد موافقة ولي أمر الموهوب أن تتبنى الموهوبين من أولئك النشء لصقلهم فنياً والتركيز على تدريبهم بمجال هوايتهم بعد توقيع عقد اتفاق مع الموهوب وولي أمره على أن تستفيد من بيع أو إعارة خدمات ذلك الموهوب لأي جهة ترغب الاستفادة من خدماته مقابل مبلغ معين للشركة ومبلغ خاص بالموهوب مع مرتب مجزٍ يرضيه وولي أمره طوال مدة خدماته المتفق عليها وهذا في صالح جميع الأطراف في حالة موافقتهم. هذا ما أقترحه بخصوص إعداد مستقبل شبابنا المسلم الطموح بصفة عامة لتمثيل دينه ووطنه ونفسه بصقل مواهبه وتأكيدها كما لدي اقتراح متواضع خاص بإعداد منتخب كرة القدم المستقبلي ويتلخص ذلك الاقتراح بأن نختار بعناية فائقة ما لا يقل عن ثلاثين لاعباً موهوباً فأكثر ونعين لهم إدارة واعية ومدربا عالميا متخصصا ذا كقاءة بتدريب النشء ومن ثم نغربهم سنة كاملة يلعبون مع فرق ومنتخبات ناشئين أوروبية وافريقية ثم آسيوية فعربية ثم خليجية وبعدها يعودون للوطن للعب مع الفرق السعودية للدرجة الممتازة مع مشاركاتهم الرسمية إن كان هناك تصفيات رسمية لمنتخبات الناشئين ثم راحة مع أهلهم وذويهم مدة معينة يحددها المدرب ومسؤولوه وبعدها يكررون نفس البرنامج ويستمرون على هذا المنوال حتى يصلوا بكفاءتهم إلى تمثيل المنتخب الأول لنجني بمشيئة الله ثمرة ذلك الجهد الجبار. هذا ما أقترحه بهذا الخصوص راجياً من المولى السداد والتوفيق للجميع وهو القادر والمجيب.