شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس    «الاختبار الأصعب» في الشرق الأوسط    حديقة ثلجية    «الدبلوماسية الدولية» تقف عاجزة أمام التصعيد في لبنان    الهلال يهدي النصر نقطة    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    «التعليم»: تسليم إشعارات إكمال الطلاب الراسبين بالمواد الدراسية قبل إجازة الخريف    لحظات ماتعة    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    الهايكو رحلة شعرية في ضيافة كرسي الأدب السعودي    ما سطر في صفحات الكتمان    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    وزير الصحة يتفقد ويدشّن عدداً من المشاريع الصحية بالقصيم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    الغرب والقرن الأفريقي    نعم السعودية لا تكون معكم.. ولا وإياكم !    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    كولر: فترة التوقف فرصة لشفاء المصابين    مدرب الأخضر يستبعد عبدالإله العمري ويستدعي عون السلولي    الأزرق في حضن نيمار    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    جودة خدمات ورفاهية    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    ترسيخ حضور شغف «الترفيه» عبر الابتكار والتجديد    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    الاتحاد يتغلب على العروبة بثنائية في دوري روشن للمحترفين    ضبط شخصين في جدة لترويجهما (2) كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    أمير القصيم يرعى حفل تدشين 52 مشروعا صحيا بالمنطقة بتكلفة بلغت 456 مليون ريال    فقيه للرعاية الصحية تحقق 195.3 مليون ريال صافي ربح في أول 9 أشهر من 2024 بنسبة نمو 49%    رحيل نيمار أزمة في الهلال    «دار وإعمار» تكشف مشاريع نوعية بقيمة 5 مليارات ريال    أمانة الشرقية: إغلاق طريق الملك فهد الرئيسي بالاتجاهين وتحويل الحركة المرورية إلى الطريق المحلي    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    منتخب الطائرة يواجه تونس في ربع نهائي "عربي 23"    المريد ماذا يريد؟    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    الدولار يقفز.. والذهب يتراجع إلى 2,683 دولاراً    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ليل عروس الشمال    التعاطي مع الواقع    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نواف بن فيصل:الإعلام الرياضي المتعصب لا يفرق بين مصلحة الأندية والمجتمع

وانتقد الأمير نواف في محاضرة له بالجامعة الإسلامية مساء أمس الأول بعنوان «الشباب.. الواقع والمأمول» أداء الإعلام الرياضي بشكل كبير داعيا الى اهمية اعادة النظر في الكثير من الجوانب المتعلقة به وتركزت النقاشات التي أدلى بها شباب ومثقفون حضروا المحاضرة حول انحسار دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب واقتصاره على الجانب الرياضي تقريباً، وهو الأمر الذي أكد سمو الأمير نواف أنه يتفق تماماً مع من يطرحه، لكنه ألقى باللوم على وسائل الإعلام في تقصيرها في نشر وإبراز انشطة الرئاسة الثقافية والاجتماعية الأخرى، وأكد أن الرئاسة تعمل على تلافي هذا الخلل وتسعى إلى تحقيق التوازن في الجوانب التي تخدم كافة احتياجات الشباب.
واوضح سموه أنه بدون ميزانيات واضحة يصعب إيجاد العمل واستمراره، لافتا الى وجود تنسيق مع الغرف التجارية ورجال الأعمال والشركات في رعاية انشطة الشباب المختلفة.
واضاف: إن الإبداع في كل شيء هو المطلوب فالإنسان يجب أن يسعى إلى تطوير ما يتميز به أيّاً كان هذا الأمر، سواء في الفكر أو الشعر أو الكتابة،
وأكد أن هناك الكثير من البرامج التي نسعى في رعاية الشباب لإطلاقها في الفترة المقبلة، سواء من حيث البرامج التي تستلزم تواجد الشباب في مقر معيّن، أو البرامج التي يمكن أن يمارسها الشباب من خلال التواصل الإلكتروني أو من خلال الجامعات والمدارس.
وقال: نسعد في رعاية الشباب بتوجيهات الدولة والشراكة مع القطاع الخاص بحيث تكون وظائف رعاية الشباب بأيدي شباب.وفيما يلى أبرز المداخلات.
دعم الأنشطة الفكرية
وفي البداية تساءل صالح بن مصطفى المغير: لماذا لا تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدعم الشباب في الجانب الفكري والثقافي كما تدعم الرياضيين وهنا أجاب سمو الأمير نواف: من همومنا أن لا يكون الاهتمام منصباً على جهة واحدة بل على كل الجهات، والرئاسة تدرس جوائز بقيمة كبيرة لكل انشطة الشباب، بالإضافة لجوائز تحفيزية لكل شاب يحمل موهبة وإذا كانت موهبة نادرة وغير متوفرة ومميزة جداً فسيبتعث لخارج المملكة، وسنضع تصوراً لذلك.
الاستثمار في بيوت الشباب
وفي مداخلة للشاب ‪و‬ليد بن منور الضبي قال: بيوت الشباب لها دور كبير والمدينة لا يوجد بها إلا بيت واحد فهل هناك توجه للعناية بها وإنشاء فروع أخرى؟
سمو الأمير: نعم بيوت الشباب كما قلت، وهي أماكن للسكن وممارسة بعض الألعاب البسيطة استفاد منها في الفترة الماضية أكثر من مليون شاب، وهي فكرة عالمية والمملكة كانت من الدول الرائدة في فتح بيوت الشباب، الآن هناك فكرة أن يدخل القطاع الخاص في هذه البيوت بما لا يرفع القيمة على الشباب ولكن لتقديم خدمات مميزة وهي فكرة تحت الدراسة من قبل الجهات المعنية.
أما الشاب جهاد بن عبدالرحمن المحمدي فقال: نلاحظ في الفترة الأخيرة تنامي ظاهرة العنف والصدامات داخل الساحة الرياضية، فما تعليق سموكم وما الحلول التي ترونها؟
سمو الأمير: الرئاسة حريصة أن تكون البيئة الرياضية سليمة ولا بد من طريقين أولهما النصح والإرشاد والذي فيه نوع من القصور لأن البرامج الرياضية تخصص ساعة مثلاً عن مشكلة لاعب ولاعب آخر وكأننا في مدرسة ولا تأخذ البعد المطلوب، فالأمور الهامشية تخصص لها الساعات ويفرغ لها المحررون، والأمور التي تنفع لا تعطى اهتماماً، وهناك لوائح خاصة للعمل على سلامة الممارسات الرياضية.
تقصير الاندية
ومن الصالة النسائية تساءلت د. فاتن حلواني من جامعة الملك عبدالعزيز عن تقصير أداء الأندية تجاه مقدرات الشباب، وركزت على تغيير الصورة النمطية من خلال المعايير الإدارية الشاملة بدءً برؤساء الأندية.
سمو الأمير: هناك سببان للظاهرة لأن الإعلام لا يظهر أي جانب آخر غير الرياضي، مع أن الرئاسة دائماً تتشرف بتغطية وسائل الإعلام للمناسبات الاجتماعية والثقافية التي تستضيفها منشآت الشباب، أما فيما يخص الاتفاقيات سواء الداخلية أوالخارجية فهناك عدد من الاتفاقيات التي وقعتها الرئاسة وقسم منها في فترات سابقة، ومنها مذكرة مع مركز الحوار الوطني وقد قام بعمل بورش تدريبية للشباب بالتنسيق مع الشباب، ومن الاتفاقيات: اتفاقية مع وزارة الشؤون الاجتماعية، والرئاسة عضو أساسي في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، و حريصة جداً على هذا الموضوع وتحرص على تبيان خطر هذه الآفة في كل مناسبة رياضية أو غيرها، وما هو موجود غير كافٍ وهناك برامج نريد طرحها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ونتعاون مع وزارة الصحة في الطب الرياضي ومكافحة المنشطات، كما أن لدينا تعاوناً مع وزارة التربية والتعليم، وهناك نشاط مدرسي قائم يستفيد منه ما لا يقل عن مائتي ألف طالب وهذا النشاط لا يظهره الإعلام لأن إعلامنا الرياضي للأسف يريد منا أن نمشي على هواه، وأقولها بصراحة «وليزعل من يزعل» وهذا لا يمكن أن يُقبل وهمّنا هو مصلحة شبابنا، وهناك تعاون مع جهات أخرى داخل المملكة وخارجها.
وأضاف: أتفق مع ما ذكرته الدكتورة فاتن حول تغيير الصورة النمطية وتطبيق الجودة الإدارية، وكان هناك اجتماع لجميع مديري مكاتب رعاية الشباب والمسؤولين في قطاعات رعاية الشباب المختلفة، وطلبتُ من مديري المكاتب القيام بأنشطة ثقافية واجتماعية للشباب بالتعاون مع إمارات المناطق.
وفي مداخلة للدكتور قيس آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء، قال: خير ما يستثمر فيه الوقت هو رعاية الإنسان وبناء دينه وعقله ونفسه وصحته وعرضه وماله وهذه هي المقاصد الخمسة في الشريعة الإسلامية وهي في كل بيئة كذلك، ومجد كل أمة إنما هم شبابها، ونشكر لكم يا سمو الأمير أن أشرتم إلى أن هذا الدين هو منهج حياة ولا يبني الجسم فقط وأشرتم كذلك إلى أن الأندية ليس قاصرة على الرياضة لأن عقول الشباب ليست في عضلاتها، وأقترح عليكم أن تستعينوا بأخصائيين نفسيين يشرفون على النوادي.
سمو الأمير: أعتبر أن ما طرحته هو بإذن الله في الخاطر، وإن شاء الله نستطيع أن نحقق ما تفضلتم به، وما اقترحته هو حاصل وفي جميع الأندية الرياضية هناك استفادة مباشرة من منسوبي الجامعات.
تنمية الحس الوطني
الشاب عبد الرحمن القيسي يتساءل عن دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تنمية الحس الوطني، وأين دور الرئاسة في احتواء الشباب في الاحتفال باليوم الوطني؟
سمو الأمير: أشكرك على حسك الوطني الذي طرح هذا السؤال، والوطن ليس مرتبطاً بيوم أو ساعة، واهتمامنا فيه يجب أن يكون طوال السنة، وكل إنسان يفيد نفسه وأسرته فهذه أكبر خدمة يقدمها للوطن، وبعد ذلك كل إنسان لديه قدرة على مساعدة إخوانه المواطنين ولو بغير المادة فهذا يفيد الوطن، ولو لم يخرج أحد بعلَم في الشارع ولكن قام بكل المطلوب منه في خدمة الوطن فهذا هو المنشود، لأن العلَم هو رمز ولكن الوطن وخدمته هو ما تقوم به طوال العام أمام الناس وفي بيتك.
وأنا دائماً أقول: أنتم تحملون رسالة وترفعون أشرف راية ويجب أن تكونوا أكفاء لها بالقول والعمل، ونسعى لأن يعرف شبابنا بأن الوطنية لكل مواطن هي حق لوطنه عليه ويكون مأجوراً عليها إن شاء الله فهو وطن يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، الوطن هو وطنك بغض النظر عن ظروف خاصة بك، وقد أعاني اليوم مشكلة ولكن لا يعني هذا أن أتخلى عن وطني، ولنتحدث بصراحة، عندما نقول هل يستطيع مواطن في دولة ما أن يقابل رئيس الدولة؟ ولكن عندنا جعل ولي الأمر وأمراء المناطق يوماً لمقابلة الناس والاستماع لهم.
وأشير هنا إلى قصة حصلت لي وهي أنه في بداية عملي في الرئاسة كنت مكلفاً في مهمة خارجية في دورة مدتها أسبوعان وجاء أحد المواطنين وسأل عني ولم يجدني فبعث إلى خادم الحرمين الشريفين بأنه جاء ولم يجد الأمير نواف بن فيصل، وظن أني لا أريد مقابلته، وجاءني توجيه من الملك عبدالله مباشرة يسأل: لماذا لم تقابل هذا المواطن وتعرف ما يريده؟، فأجبته حفظه الله أني كنت في دورة خارجية، والعبرة من هذا الكلام أن المواطن مسؤول عن عمله.
واضاف : بعضنا إذا زار بعض الدول يلتزم بنظامها تماماً وفي بلده يتجاوز الأنظمة لأنه في اعتقاده «يمون على وطنه»، ويجب على الإنسان أن يحافظ على وطنه في كل ما يخصّه، فبلادكم أعزها الله بالحرمين الشريفين، وتاريخياً لم نكن بلداً محتلاً أو أثرت عليه ثقافة غربية أو أي شيء من هذا القبيل، ووطننا من أفخر الأوطان إن لم يكن أفخرها، الذي تتشرف بالانتماء له. فالوطنية المباشرة بمعنى القيام ببرنامج مباشر للوطنية يكون أثره قصيراً ولكن الأجدر أن تكون هناك برامج عامة يكون أثرها أطول للوطن، والرئاسة دائماً تفتح منشآتها بحيث تكون متاحة لمن يريد الفرح بوطنه، ودائماً نسعى مع القطاعات ذات العلاقة لوضع الحلول لأي إشكال.
الدور الرياضي فقط
الدكتورة نوال العيد من جامعة الأميرة نورة، دعت إلى تغيير الصورة السائدة لدى الشباب عن اقتصار الرئاسة على الدور الرياضي، وتفعيل حضورها في مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الشباب، كما دعت إلى إنشاء الكراسي العلمية التي تخدم البحث العلمي في جانب رعاية الشباب.
فأجابها سمو الأمير بقوله: لا ألوم من يفكر هذا التفكير لأن التركيز شبه كامل على النشاط الرياضي، وهناك انشطة أخرى لكنها غير كافية، ونسعى في رعاية الشباب إلى نشاطات متواصلة تنفع الشباب على مدار العام، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وبالنسبة لعدم تواصل الشباب مع وسائل التواصل فأنا أسعد أني موجود على تويتر وأسعد بمن يتواصل معي، وهناك مواقع إلكترونية للرئاسة وللجنة الأولمبية ولجميع الاتحادات الرياضية ونعِد بأن نضع المواقع لتكون في كل خبر رئيس ليسهل الوصول إليه، وبالنسبة للتعاون مع الجامعات فهناك تعاون قائم بالفعل وهناك أفكار لتأسيس أكثر من كرسي في أكثر من جامعة، والجامعة الإسلامية من هذه الجامعات التي نرحب بالتعاون معها، ونحن حريصون أن يكون هناك أكاديميون ومتخصصون يضعون الخطط الخاصة بالشباب، وكل أمر يخص الشباب في الهيكل الإداري يخص ولي الأمر.
وزارة للشباب
الكاتبة حصّة العون تقول: أمل أن يصدر قرار بإنشاء وزارة الشباب والرياضة بحيث يتولاها سموكم، وتساءلتْ عن إقامة المباريات في أوقات الصلاة، كما أنها أحياناً تقام بعد العشاء وهو وقت لا يتناسب مع الطلبة، وكذلك إقامة ندوات توعوية لشباب المدرجات، وطالبت بتفعيل نوادي الأحياء لتكون بها مرافق تابعة للرئاسة العامة يستفيد منها جميع سكان الحي بمن فيهم الفتيات وفق الضوابط الشرعية، كما أشارت إلى أن بعض رئاسات الأندية لا تطبق فيها قوانين الانتخابات.
أجاب سموه: نحن حريصون على عدم تعارض الأنشطة مع أوقات الصلاة وفعلاً الوقت المتأخر للمباريات ونعدكم بمحاولة إيجاد حلّ للمشكلة، أما نوادي الأحياء أو الساحات الشبابية فهدفها أن تكون قريبة من المناطق السكنية لخدمتها، وهناك تعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية أُقرّ 16 ساحة شبابية، ولا بد في كل منطقة سكنية من ساحة شبابية تدار من قبل المؤهلين، أما الانتخابات في الأندية فأشير إلى أن الانتخابات في المملكة بدأت بالأندية، وأنا أعرف ما ترمي إليه الدكتورة وهو أن الانتخاب قد لا يكون بالشكل المطلوب بأن يكون مثلاً الانتخاب بأقل من 100 شخص، و هناك دراسة للوائح الأندية بحيث يشارك فيها المواطنون في المنطقة.
الدكتورة رقية المحارب من جامعة الأميرة نورة تساءلت عن سبب اقتصار دور الرئاسة على جانب واحد فقط، وعن عدم التنسيق بين أدوار الجهات المعنيّة بالشباب كالجامعات والوزارات، كما نبّهت على خطورة الزجّ بالفتيات في مشاركة رياضية خارجية لأن المملكة بلد إسلامي وقدرها التمسك بدينها وثوابتها.
أجاب سمو الأمير: بخصوص ما قدم للشباب الرئاسة ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن الشباب، وهناك استراتيجية وطنية للشباب من وزارة التخطيط وإذا طبقت ستغطي جميع ما يخص الشباب ونسعد في رعاية الشباب أن نكون الجزء الرئيس فيها، وهي استراتيجية تحتاج منشآت جديدة ونعدكم أن تكون في أقرب وقت وستكون الاستراتيجية في متناول الجميع ويطلع عليها الأكاديميون والباحثون ويفيدوننا بأي نواقص، ونطمح أن يكون ما نقدمه أفعالاً لا أقوالاً.
التعصب الرياضي
الكاتب خالد السليمان يقول: إن من أهم وأسمى أهداف الرياضة ترسيخ مبادئ التنافس الشريف ولكن الأداء الرياضي متعصب ويعمل على تقويض الأهداف وهو لا يمزق النسيج الرياضي فحسب بل يمس بالوحدة الوطنية والنسيج الذي يعمل على ترابط الوطن الواحد وهو أمر لا يمكن أن يترك، والمسألة خطيرة وأثرها يمتد إلى المجتمع السعودي، ونحن حقيقة لم نعد نميز بين الملاحق الرياضية وبعض المشجعين في المدرجات، وما يمارسه بعض الإعلام غير المسؤول، وقد ذكرتم أن الرئاسة غير مختصة بالرياضة وأنا أؤكد أن ما يعطى للرياضة لو أعطي عُشره للجوانب أخرى لقدمت الرئاسة خدمة كبيرة للوطن.
كما داخل الكاتب محمد الأحيدب قائلاً: إن عدداً كبيراً من الشباب في تويتر عندما سألتهم عن مطالبهم من أمير الشباب قالوا: لسنا بحاجة لتوصيل رسالتنا للأمير نواف بن فيصل لأننا نتابع الأمير شخصياً في تويتر، ولكن بعضهم حملني رسالة وهي أنهم لا يجدون رعاية من الرئاسة سوى الرعاية الشبابية، وكأن العناية أصبحت بحناجر الشباب فقط لكي يهتفوا للأندية، وهناك مشكلات كبيرة لدى الشباب م الأمراض والتدخين والمخدرات ولو قدمت لها الرئاسة شيئاً لكان له أثرها، ثم إن هيكل الرئاسة صراحة لا نجد فيه من لديه سوى المؤهلات الرياضية، وفي الماضي كان الكتاب الكبار يتبرأون من الرياضة ويتفاخرون بجهلهم بها، وكان الأطفال لا يهتمون بالرياضة في سن مبكرة، وكان الأمير فيصل بن فهد رحمه الله يعاقب اللاعب الذي يقص قصة القزع مثلاً مهما كانت شعبيته ومهما كان الإعلامي الذي يقف خلفه، أما في الوقت الحالي فأصبحنا نحن الكتّاب نتابع الرياضة وأصبح الصغار يتابعونها ويحفظون أسماء اللاعبين، ، فهل أنت يا سمو الأمير تجامل الإعلام أو تخشى الإعلام الرياضي لهذه الدرجة؟
أجاب سموه: أبدأ من حيث انتهيت وأقول أنه لو لاحظت في كلمتي اليوم قلت نتمنى أن نهتم بما يرضي الله عز وجل ثم ما يخدم الوطن، وما تفضلت به من طرح هو موجود، وهناك لوائح دولية تلتزم بها المملكة والرئاسة العامة وهناك أنظمة دولية تطبق على من يخالفها، ومن حيث المبدأ أي شيء يمس الإسلام والأخلاق العامة لا يرضينا ولكن تعصب الإعلام الرياضي أصبح لا يفرق بين مصلحة الفريق ومصلحة المجتمع، فالمسؤولية على الجميع ومنهم رئيس التحرير الذي يسمح لكتّاب أو محررين يكتبون في جريدته لا يرتقون للمستوى المطلوب، ومسؤولية القنوات التي تسمح للمعلقين الذين يملكون الجرأة الإعلامية فقط ولا يملكون المسؤولية الإعلامية، والحل الذي طرحته الرئاسة أن ينشأ اتحاد للإعلام الرياضي يضم كل العاملين في مجال الإعلام الرياضي، وكان هناك وجهات نظر من هيئة الصحفيين والرئاسة ووزارة الثقافة والإعلام وبعض التحفظات التي ستحل بإذن الله، وهذا هو الحل السليم، إضافة إلى ضرورة أن يضع الصحفيون بينهم قوانين للسيطرة على أي يتجاوز بينهم، بخلاف التعامل الرسمي من قبل أنظمة وزارة الثقافة والإعلام. وأؤكد أن الصرف من قبل الدولة متوازن لكن القطاع الخاص يسعى للربح السريع الذي يجده في الجانب الرياضي أكثر. الكاتبة رقية الهويريني تقول: جميع الأنشطة والفعاليات تتجه نحو الشباب الذكور فما نصيب الفتيات ضمن إطار الشريعة الإسلامية، وما هو دور رعاية الشباب في تشجيع أبنائنا على القيم الإسلامية بمسابقات بين شباب المناطق؟
سمو الأمير نواف: دائماً نحرص على القيم الإسلامية والعربية فيما نقدم من برامج، ويكفينا فخراً أن شباب المملكة قبل أسبوع فازوا بمسابقات تحفيظ القرآن والسنة في بطولة خليجية وفازوا بالمركز الأول في جميع المراحل وكلهم شباب أتوا عن طريق الأندية، وللأسف أن الإعلام الرياضي لا يلتفت لهؤلاء مع أنهم فازوا بأغلى ما يمكن الفخر به.
وفي جانب نصيب الفتيات من الرعاية الشبابية فالرئاسة تنفذ ما أوكل لها من مهام ولا شك أن هناك بعض المراكز الصحية والأندية النسائية الخاصة تقوم بأعمال لا تغطي الجميع، والمرأة تحتل هذه الأيام كثير من الاهتمام ويكفيها اهتمام خادم الحرمين الشريفين في أوامره الاخيرة باشتراكها في عضوية مجلس الشورى، وكل هذه الأمور مبشرة وأنا متفائل في المدى القصير.
التركيز على الكرة
مشعل آل علي رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض بمجلس الشورى تحدث عن رفع طلبات من واقع الشباب شملت التساؤل عن سبب التركيز على كرة القدم دون غيرها، وعن إيجاد مضامير لسباقات السيارات تضبط بضوابط آمنة وعن العقبات التي تواجه الرياضة الأولمبية. سمو الأمير: مخصصات رعاية الشباب أقل من الطموح لأنها من سنوات هي نفسها، والعالم اختلف والأسعار ارتفعت لكن هناك تصور متكامل تشرفت برفعه لخادم الحرمين الشريفين لمجمل رعاية الشباب والنواقص التي تنقصها، وكان قد طلب مني هذا التصور عند تشريفي برئاسة رعاية الشباب، وقد استقصينا كثيراً من الآراء وهناك نواقص في ميزانيات بعض الأعمال و اخرى إنشائية وفي الوظائف وكل هذه الأمور رفعت لخادم الحرمين الشريفين وسترونها في أقرب وقت إن شاء الله. وبالنسبة لهوايات الشباب فاتحاد السيارات والدراجات النارية يقوم بجهد كبير وهناك تخصيص لمواقع لممارسة هذه الهوايات وبشكل تعتمد فيه السلامة أما بالنسبة للمشاركات الأولمبية فلا شك أن المملكة استفادت كثيراً من التجارب الناجحة في العالم وقد وضعنا برنامج الصقر الأولمبي وهو خاص بدعم اللاعبين في مرحلة التأهيل بمكافآت مجزية لمن يحقق منهم الميداليات. د. فهد بن سعد الجهني الكاتب والأستاذ بجامعة الطائف، يقول: رعاية الشباب أمانة وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، والمفترض أن تترتب أوليات الشباب الأهم فالأهم ثم يترك ما فضل من وقت للرياضة، والحقيقة أن الاهتمام بكرة القدم أحدث خللاً لدى الشباب والدليل خروج طلاب المدارس الشباب في ليلة امتحان رافعين لافتات تؤكد أن الفريق الفلاني مقدّم على الدراسة، كما أن الإعلام الرياضي أصبح يعلم أبناءنا سوء أدب الحوار والتعصب والألفاظ غير اللائقة، وتساءل: هل هناك مستشارون شرعيون في رعاية الشباب؟
سمو الأمير: الاهتمام بكرة القدم ليس شأناً محلياً وهو أمر عالمي ولو لاحظت أنني في كل تصريح لي وفي كل لقاء أذكّر أنه لا بد من الاهتمام بالمناشط الأخرى، وكرة القدم أهلها مهتمون بها ولن تجد مشكلة، ولكن الأنشطة الأخرى تحتاج لمن يبرزها، ونسعى لأن يكون هناك توزيع عادل في الاهتمام بالألعاب لكن لا بد أن يفهم أهل الاختصاص الرياضي أن الطرح الرياضي أصبح لا يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة هي التنافر الحاد أو اللغة غير الحضارية في التخاطب والتحاور أو أشياء لا تحمد، وفتح الباب دون القيود وفي السابق كان يعاقب الذي يخطئ من قبل الوسيلة الإعلامية نفسها أما اليوم فلم يعد كأن شيئاً حدث ونحن حريصون بالتعاون مع المدارس والجامعات حول مواعيد الاختبارات.
وألقى الطالب محمد صو من السنغال الباحث في مرحلة الماجستير بالجامعة قصيدة بالفصحى ترحيباً بسمو الأمير نواف بن فيصل، وتعبيراً عن طموح الشباب وتطلعاتهم، مطالباً بإحياء النوادي الثقافية الشبابية وخاصة في المدينة المنورة التي كانت ولا تزال منارة هدىً وقدوة خيرٍ لبلدان العالم الإسلامي كافة. كما قدم الطفلان فراس ومعن الظاهري فقرة حول طموحات الشباب ومشكلاتهم، وقدّما هموم الشباب في صحيفة مطوية طويلة قاما بنشرها أمام سمو الأمير، ولخصا المشكلات والهموم في قضايا أهمها احتواء العنف الذي قد ينشأ لأسباب كثيرة، وتحصينهم من دعوات الانحلال الأخلاقي والدعوات المشككة في العقيدة والثوابت. وعلق سمو الأمير قائلاً: إن ما طرحه الطفلان من هموم في ورقة طويلة ستكون بإذن الله صغيرة، مشيراً إلى أن المشكلات ورميها على جهات أخرى أمر غير مناسب فالمسؤولية مشتركة وتبدأ من البيت والمدرسة. وكرّم الأمير نواف بن فيصل في ختام المحاضرة الطالب عبدالله القرافي من الجامعة الإسلامية على فوزه بالمركز الأول بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، ومسابقة الأمير سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم، كما كرم الطالب الوليد بن خالد الشمسان على حصوله على المركز الثالث في مسابقة موسكو الدولية لحفظ القرآن الكريم.
العقلا: جهود مشكورة للأمير نواف في رعاية الشباب
حيّا مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا في كلمته في المحاضرة
‪ صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على جهوده المشكورة في رعاية قطاع الشباب في بلدنا المعطاء، وهي الجهود التي "توجَّه إلى الثروة الحقيقية في بلاد الحرمين الشريفين، إلى الشباب وهم في أخصب مراحل العمر وأجدرها بحسن الإفادة وعظم الإجادة،
ووجّه العقلا خطابه لسمو الأمير نواف بن فيصل قائلاً: إنه وفي ظلّ العناية والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وسموّ وليّ عهده الأمين وسموّ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بشباب الوطن في كافة المجالات، وبما أنكم يا صاحب السمو قد توليتم مسؤولية الشباب، فأنتم قادرون بعون الله وقدرته على توجيه الشباب وإعدادهم دينياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً، وقادرون على تنشئة أجيال من الشباب وهم كبار القلوب والعقول، قادرون على تعهد طاقاتهم بالتقويم والتهذيب، فما كان لديهم من خير أبقيتموه ونمّيتموه، وما كان غير ذلك أصلحتموه وأعدتموه إلى جادة الصواب.
ورفع العقلا شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة على الرعاية الكريمة والدعم غير المحدود للوطن والمواطن في شتى المجالات، وعلى ما يحظى به شبابه من عناية ودعم، كما صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على كريم رعايته ومتابعته لشباب طيبة الطيبة وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم، وشاهد ذلك لقاؤه المباشر الأسبوع الماضي معهم واستماعه لطرحهم ومتطلباتهم
مشاهدات
مقدم المحاضرة الدكتور فهد السنيدي أعلن امتناعه عن أخذ مداخلة من سماهم
"من ابيضت لحاهم واحدودبت ظهورهم" مقتصراً على مداخلات الشباب فقط، لكنه
سرعان ما أخلّ بالقاعدة وأخذ قدراً كبيراً من مداخلات الكبار من القاعتين
الرجالية والنسائية!!.
نقلت المحاضرة مباشرة على قناة الثقافية السعودية وقناة دليل الفضائية
إضافة إلى قناة جامعتي الإلكتروني، وشهدت حضوراً غفيراً من الشباب من طلاب
الجامعة ومن أفراد المجتمع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.