بقي معبر كرم أبو سالم وهو المعبر الوحيد للبضائع مع قطاع غزة، مغلقاً أمس على رغم قرار دولة الاحتلال الإسرائيلية اعادة فتحه بسبب رغبة حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة بزيادة الرسوم المفروضة على البضائع، كما أعلنت مصادر فلسطينية واسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان ان «اكثر من سبعين شاحنة محملة بالغذاء والبضائع الأخرى تنتظر حاليا على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم ابو سالم لنظرائهم الفلسطينيين». واضاف ان «الشركة الفلسطينية المسؤولة عن الجانب الفلسطيني قررت عدم فتح المعبر اليوم - أمس - بسبب محاولات «حماس» استبدال الشركة بأخرى من اختيارها». واتهم البيان حماس بأنها «تحاول طرد السلطة الفلسطينية والإمساك بإدارة كرم أبو سالم حتى يتمكنوا من جمع الإيرادات على البضائع التي تدخل غزة». وقال مصدر فلسطيني مسؤول في المعبر طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان «حكومة حماس رفضت دخول مئات الشاحنات المحملة بالبضائع والمساعدات عبر معبر كرم ابو سالم لأنها تريد فرض رسوم جديدة على الشركة التي تنقل البضائع». وتعذر الحصول على تعليق فوري من سلطات حماس في قطاع غزة. وكانت سلطات الاحتلال اغلقت معبر كرم ابو سالم وسمحت فقط بمرور الافراد عبر معبر ايريز اثر اطلاق صاروخ فلسطيني في 26 شباط/فبراير. ودعا الاتحاد الاوروبي يومها الى «الفتح الفوري وغير المشروط والمستمر للمعابر من اجل تدفق المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية والأشخاص من والى قطاع غزة».