في مثل هذه الاشهر التي يذوب معها كل شي حتى بعض الافكار فهي لا تذوب فقط بل تتبخر و لا يملك المرء الا ان يحاول ان يصطاد منها فكرة ليضعها في معزل عن حرارة الشمس الحارقة و ينتظر الى الليل حتى يسدل عليها نسمة هواء تنتعش معها. ان الانسان يشعر بالفخر ان تكون مدننا في مثل هذا الجو الحار مزدحمة من الزوار الذين يشاركون في مهرجاناتها السياحية التي قامت الهئية العليا للسياحة بتنسيق رائع لتلك الجهود المبذولة فبدأت تدب الحياة في مدن المملكة بشكل عام. واذا كانت الرياض اسما على مسمى فانها تتطلع الى وجود رياض تلتف حول الرياض العاصمة لتجعل من الرياض واحة خضراء رائعة. ان الاستفادة من مياه الصرف الصحي لايجاد مثل تلك الواحات او الغابات بعد تكريرها هو مما يجعل تلك الفكرة قابلة للتطبيق. فمثلا منتزه الثمامة البري يمكن ان يكون غابة الثمامة البرية بدل ان يتنازع الجميع على شجرة او شجرتين في وسط المنتزه. ومثل ذلك في جنوبالرياض وشرقه وغربه تزرع فيها اشجار تناسب البيئة الصحراوية التي تتحمل معها الدرجات العالية من الحرارة و القدر القليل من الماء حتى تكتفي بعد فترة من المياه السطحية. اننا في البئية الصحراوية نتطلع الى الخضرة و هي التي تجذب الناس لكي يذهبو الى اقصى البلدان ليستمتعو بجمال الطبيعة الخلابة من الاشجار والازهار وجداول المياه، فاذا كان بمقدورنا اجاد تلك البئية بالقدر الذي يجعل من تلك الصحراء واحة خضراء فذلك امل كل مواطن يرغب ان يسيح في بلاده وبين احبابه. [email protected]