أعلن الجيش الأمريكي أمس العثور على الجندي الأمريكي الرابع الذي كان لا يزال في عداد المفقودين ميتاً في شرق أفغانستان بعد أن قتل اثنان آخران وانقذ الثالث. وقال بيان صادر عن الجيش الأمريكي في أفغانستان «إن المكان الذي عُثر فيه على الجندي والظروف التي عُثر عليه فيها تدل على أنه قتل بينما كان يقاتل أعداء إرهابيين في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو أو في موعد قريب من هذا التاريخ». وكان أربعة جنود أمريكيين فقدوا خلال قيامهم بأعمال الدورية في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو الماضي وعثر على احدهم حياً في الثالث من تموز/يوليو الجاري بينما عثر على الاثنين الآخرين في الرابع من الشهر الجاري ميتين، وتبين انهما قتلا خلال المعارك. وإثر اختفائهم ارسلت مروحية للبحث عنهم اسقطت بقذيفة معادية وقتل ركابها ال 16. وتبنت حركة طالبان إسقاط المروحية مؤكدة انها اسرت جندياً أمريكياً حياً. والسبت أكد متحدث باسم طالبان أن الجندي قُتل وقُطعت رأسه. وقال المتحدث باسم طالبان عبد اللطيف حكيمي السبت «اقدمنا أولاً على قطع رأس الجندي في منزل ثم وضعنا رأسه على صدره وتركنا جثمانه على سفح جبل كونار حتى يتسنى للجنود الأفغان أو الأمريكيين العثور عليه». وقد تبين كثيراً في الماضي أن تأكيدات حكيمي مبالغ فيها أو أنه بلا أساس من الصحة. إلى ذلك قالت متحدث باسم الجيش الأمريكي إن أربعة وصفوا بأنهم مقاتلون خطرون من صفوف العدو هربوا في ساعة مبكرة من صباح أمس من مركز احتجاز في القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية بأفغانستان. وقال اللفتنانت كولونيل جيري أوهارا لرويتزز إن الأربعة فروا من قاعدة باغرام الجوية شمالي كابول حوالي الساعة الخامسة صباحاً (00,30 بتوقيت غرينتش). وأضاف «هناك عملية انتحارية لإعادة الأربعة الذين فروا من مركز الاحتجاز» والذين وصفهم بأنهم «مقاتلون أعداء خطرون» وهذا أول هروب معروف من مركز الاحتجاز الذي يخضع لحراسة مشددة ويقع داخل قاعدة باغرام مترامية الأطراف فيما سيمثل حرجاً كبيراً للجيش الأمريكي. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر لم تحددها قولها إن الهاربين الأربعة عرب لكن اوهارا رفض تأكيد ذلك.وأفاد أنه لم تقع خسائر بشرية أمريكية أثناء عملية الهروب وقال إنه لا توجد تقارير عن عنف أو فقد أي فرد من القوات الأمريكية. وأضاف «لا يمكنني إعطاء تفاصيل عن كيفية هروبهم». وتابع أن التحقيق يجري في ملابسات الهروب. ويضم مركز الاحتجاز مئات من المتشددين المشتبه بهم منذ اطاحت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بنظام حركة طالبان اواخر عام 2001 لرفضها تسليم أسامة بن لادن زعيم القاعدة بعد هجمات سبتمبر/ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي في مطلع الأسبوع إن هناك حوالي 450 محتجزاً مشتبهاً بهم في قاعدة باغرام. على صعيد آخر لقي 12 جندياً أفغانياً مصرعهم وأصيب اثنان آخران إثر انفجار لغم أرضي في مقاطعة خوست الواقعة جنوبأفغانستان. وذكر راديو سوا الأمريكي أمس أن الحادث وقع فيما كانت قوات أمريكية وأفغانية مشتركة تقوم بأعمال الدورية في المنطقة.