طالب مواطن مصري بمحاكمة القائد الفرنسي الراحل نابليون بونابرت بتهمة كسر أنف تمثال أبي الهول وتدنيس الأزهر إبان الحملة الفرنسية على مصر في القرن الثامن عشر. وقالت مصادر قضائية إن مواطناً من محافظة الغربية "شمال غرب القاهرة"، يُدعى صالح توفيق إبراهيم، تقدم ببلاغ إلى النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله، يطالب فيه بمحاكمة القائد الفرنسي بونابرت؛ لقيام قواته بتحطيم أنف تمثال أبي الهول، وتدنيس خيولها الأزهر الشريف، وكذلك بمحاكمة كل من شارك في هذه الأفعال الشنيعة". كما طالب بتوثيق اعتذار من الشعب الفرنسي، مع ذكر الحُكْم في المناهج والمقررات التعليمية وكُتب التاريخ؛ حتى لا تُصَب اللعنات وتنشب الحروب وتدخل فرنسا وشعبها ومن يتبعها في معركة خاسرة". كما طالب مقدم البلاغ ب "إعادة الآثار المصرية المنهوبة والمسروقة، وتوقيع أقصى العقوبة على الخائنين الذين قاموا بسرقتها وتهريبها إلى الخارج". كان أنف التمثال الشهير أبي الهول، الذي يجسد رأس إنسان وجسم أسد، والموجود أمام أهرامات الجيزة، وبناه الملك خفرع، رابع ملوك الأسرة الرابعة الفرعونية، تعرَّض للكسر أثناء قصف مدفعي قامت به القوات الفرنسية ببداية حملتها على مصر بقيادة بونابرت، التي دامت ثلاث سنوات "1798 حتى 1801"، وقامت خلالها القوات الفرنسية بمداهمة الأزهر الشريف بالخيول لقمع "ثورة القاهرة الأولى"، التي انطلقت منه لطرد المستعمِر الفرنسي.