سعادة رئيس تحرير صحيفة "الرياض" المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها رقم (16234)، الصادر يوم الثلاثاء 20 محرم 1434ه، الموافق 4 ديسمبر 2012م، بعنوان: "عجائب السعودية"، للكاتب تركي الدخيل، والذي دعا خلاله الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى حماية المواقع الأثرية خاصة مواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. نود في البداية أن نتوجه بالشكر والتقدير لكم وللكاتب الكريم على الاهتمام بالكتابة عن هذا الموضوع المتعلق بالمواقع الأثرية والتراثية المرتبطة ببعدنا الحضاري، وتعقيباً على هذا المقال فإننا نود إيضاح التالي: وضعت الهيئة العامة للسياحة والآثار، مواقع التاريخ الإسلامي في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها، وساهمت في استصدار الأمر السامي الكريم رقم 3212/م بتاريخ 14/4/1429ه بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله - والذي حسم موضوع التعدي على مواقع التاريخ الإسلامي، وكلّف الهيئة بعمل حصر كامل لجميع تلك المواقع في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، ووقف جميع أنواع التعديات على كافة المواقع. وقد قامت الهيئة بتنفيذ القرار السامي الخاص بتكليفها بحصر مواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بهدف المحافظة على جميع المواقع الأثرية والمباني التراثية والمساجد التاريخية وعدم إزالتها، وشكلت الهيئة لجنة لحصر الآثار الإسلامية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ومجموعة من المتخصصين والمؤرخين والمهتمين بآثار المنطقتين، بهدف إعداد قوائم أولية بمواقع التاريخ الإسلامي فيهما، ونتج عن المسح الميداني للمواقع الأثرية الإسلامية حصر (384) موقعاً في المنطقتين، منها (118) موقعاً في مكةالمكرمة، إضافة إلى (266) موقعاً في المدينةالمنورة. كما قامت الهيئة بعمل لوحات إرشادية تعريفية لعدد من مواقع التاريخ الإسلامي، وإعداد مجموعة من الكتيبات الخاصة للتعريف بها. كما تنفذ الهيئة حالياً برنامجاً لمتابعة المواقع الأثرية في المملكة ومنها مواقع التاريخ الإسلامي من خلال تسجيل جميع المواقع التي تم حصرها ضمن سجل الآثار الوطني، كما تقوم الهيئة بمتابعة مواقع الآثار في كل من المدينةالمنورةومكةالمكرمة، وذلك من خلال مكاتب الآثار التابعة لها بهدف حماية هذه المواقع والتنسيق مع الجهات المختصة للحفاظ عليها ومعاقبة من يقوم بالتعدي عليها، ورفع تقارير دورية عن المواقع الأثرية، إضافة إلى برمجة احتياجات المواقع الأثرية من ترميم أو صيانة أو حماية وفق الحاجة. ختاماً نشكركم على طرح ومناقشة مثل هذه الموضوعات المتعلقة بالآثار والتي توليها الهيئة العامة للسياحة والآثار عناية كبيرة، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري مدير عام الإعلام والعلاقات العامة ماجد بن علي الشدي