سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ اطلعنا على المقال المنشور بصحيفتكم الغراء بالعدد رقم 3461 وتاريخ 2 محرم 1432ه الموافق 8 ديسمبر 2010، للكاتب عبد الله عمر خياط، تحت عنوان (بئر غرس.. وحماية الآثار)، والذي طالب فيه بحصر الآثار في منطقة المدينةالمنورة واتخاذ الأجراء المناسب للحفاظ عليها. ونود في البداية أن نتوجه بالشكر والتقدير لكم وللكاتب الكريم على الاهتمام بالكتابة عن هذا الموضوع المهم والذي توليه الهيئة جانب كبيرا من اهتمامها منذ ضم قطاع الآثار عليها في تنظيمها الجديد الصادر عام 1429ه. وتعقيبا على مقال الكاتب الكريم فإننا نود إيضاح التالي: أولا: لم تدخر الهيئة العامة للسياحة والآثار جهدا في البحث والتنقيب عن الآثار وحمايتها في كل مناطق المملكة، وخصوصا مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، كما أنها ترحب بكل الجهود الرامية للحفاظ على آثار المملكة باعتبارها ثروة وطنية لا تقل أهمية عن غيرها من الثروات المادية. ونظرا للأهمية الخاصة لمنطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، فقد سعت الهيئة لاستصدار أمر سامٍ كريم يؤكد على ضرورة المحافظة على الآثار في المنطقتين، وتضمن الأمر السامي التوجيه بحصر مواقع الآثار في مكةالمكرمةوالمدينةوالمنورة. ومنع التعدي عليها. ثانيا: قامت الهيئة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية وعدد من المتخصصين والمهتمين بآثار مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بحصر مواقع الآثار فيهما وإعداد قائمة بها، كما تم تزويد الجهات المعنية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بقوائم مواقع الآثار في المنطقتين والتأكيد على ضرورة المحافظة عليها. ثالثا: تحرص الهيئة على متابعة مواقع الآثار في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وذلك من خلال مكاتب الآثار التابعة لها في المنطقتين بصفة مستمرة، حيث تقوم بحماية هذه المواقع والتنسيق مع الجهات المختصة للحفاظ عليها ومعاقبة من يقوم بالتعدي عليها. رابعا: عملت الهيئة على برامج متنوعة للحفاظ على الآثار تقوم بها فرق متخصصة من قطاع الآثار والمتاحف في كل المناطق، حيث قامت بإعادة تطوير منسوبي قطاع الآثار والمتاحف وإخراج الكثير منهم من مكاتبهم للعمل في الميدان، إضافة إلى منسوبي الجامعات السعودية من المواطنين الذين تخصصوا وعملوا في هذه القطاعات الآن كخبراء. ماجد بن علي الشدوي مدير عام الإعلام والعلاقات العامة