سعادة رئيس تحرير صحيفة المدينة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها الصادر يوم الثلاثاء 22/7/1433ه الموافق 12/6/2012م للكاتبة الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد بعنوان: "المدينةالمنورة عاصمة للثقافة لعام 2013م"، والذي تحدثت خلاله من الاحتفاء بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة في العام 2013م، نظرًا لما تحظى به من مكانة دينية وتاريخية، وأهمية تنظيم زيارات لمواقع الآثار النبوية للمدعوين إلى هذه المناسبة، واشارتها إلى هدم العديد من الآثار النبوية والمساجد التاريخية وعدم الاهتمام والعناية بها والمحافظة عليها. نود في البداية أن نتوجه بالشكر لكم وللكاتبة على الاهتمام بالموضوعات المتعلقة بآثار المملكة والتراث الوطني والدعوة إلى العناية بها والمحافظة عليها نظرًا لقيمتها الاستثنائية ومكانتها الدينية والتاريخية كما نود ايضاح بعض الحقائق المتعلقة بمهام الهيئة العامة للسياحة والآثار وحدود صلاحياتها: أولًا: تدرك الهيئة العامة للسياحة والآثار الاهمية الكبيرة لآثار المملكة عمومًا والآثار الواقعة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة على وجه الخصوص حيث حرصت الهيئة على استصدار الأمر السامي الكريم بحصر الآثار الاسلامية والمساجد التاريخية وعدم ازالتها وتم حصر (300) موقع أثري وتاريخي في منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها في كل من خيبر وبدر والعلا وينبع والمهد والحناكية وقد نفذت الهيئة ذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ومجموعة من المتخصصين والمؤرخين والمهتمين بآثار المدينةالمنورةومكةالمكرمة وتم تزويد الجهات المعنية بالمنطقتين بقوائم مواقع الآثار بالمنطقتين للعناية بها والمحافظة عليها كما نفذت الهيئة برنامجًا لمتابعة المواقع الأثرية الاسلامية من خلال تسجيل جميع المواقع التي تم حصرها ضمن سجل الآثار الوطنية وحماية الكثير من المواقع من خلال الترميم والصيانة والتسوير، ووضع لوحات تعريفية لبعض المواقع. ثانيًا: تعد المساجد التاريخية في موقع معركة الخندق في موقع معركة الخندق أحد ابرز مجالات التعاون بين أمانة منطقة المدينةالمنورة وفرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال العناية بعدد من المواقع التاريخية ويتم العمل حاليًا في اتمام الجوانب الفنية وإعادة ترميم تلك المساجد بما يتلاءم وقيمتها التاريخية ويتوقع أن يتم البدء في اعمال التنفيذ قريبًا بعد الانتهاء من اعداد المواصفات الفنية التي تضمن المحافظة على الشكل الاصلي لهذه المباني. ثالثاً: حرصًا على زيادة التنسيق بين الجهات المعنية في الحفاظ على المساجد التاريخية ومباني الاوقاف التراثية فقد تم توقيع مذكرة تعاون بين وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وبين الهيئة العامة للسياحة والآثار لمزيد من التنسيق بين الجهتين في مشروعات العناية بالمساجد التاريخية وترميمها وصيانتها وفتحها للمصلين في مواقع التراث العمراني وذلك للمحافظة على دورها ومكانتها. رابعًا: اما موقع سقيفة بني ساعدة الذي اشارت اليها الكاتبة فنوضح أن هناك اهتمامًا كبيرا بهذا الموقع حيث عقدت اجتماعات بين فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة وهيئة تطوير المدينةالمنورة وامانة المنطقة بعد اقرار سقيفة بني ساعدة ضمن مسار السيرة النبوية من جانب مجلس التنمية السياحية وقد ابدت هيئة تطوير المدينةالمنورة اهتمامها بدراسة الموقع وكيفية الاستفادة منه وتطويره بالتنسيق مع فرع الهيئة بالمنطقة وخاصة عند توزيع الادوار والمهام في الخطة التنفيذية لتنمية السياحة بالمنطقة من العام 2012 وحتى 2014م. ختامًا نكرر شكرنا للصحيفة والكاتبة على تناول الموضوعات التي من شأنها تعزيز وعي المواطنين باهمية المحافظة على المواقع الأثرية والتراثية والتاريخية التي ترتبط بالهوية الوطنية والبعد الحضاري والعمق التاريخي للمملكة آملين نشر هذا الايضاح في المكان المناسب. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري مدير عام المركز الاعلامي ماجد بن علي الشدي