حدد المتظاهرون في محافظة الانبار خمسة مطالب لإنهاء اعتصامهم وفتح الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن. وتسلم وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، خلال زيارته أمس السبت إلى الانبار، المطالب الخمسة والتي تضمنت إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء والمعتقلات ومحاسبة من أساء لهن بأي شكل من الإشكال، إعادة التوازن في المؤسسات الحكومية، إنهاء حالة الإقصاء والتهميش التي تعرض لها أهل السنة، احترام عقيدة السنة والكف عن استفزازهم، إغلاق ملف استهداف رموز السنة وممثليهم المنتخبين دستوريا". وقال رئيس صحوة مؤتمر أهل العراق الشيخ احمد أبو ريشة، في تصريح صحفي، إن "الوزير الدليمي تسلم مطالب المتظاهرين من قبل شيوخ العشائر وممثلين عن أغلب المحافظات"، مبينا أن "خمسة مطالب أساسية، سلمت لممثل الحكومة الاتحادية، الذي وعد انه سيسلمها لرئيس الوزراء نوري المالكي والرد عليها بأسرع وقت". وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي قد وصل إلى الانبار ممثلا عن الحكومة، للاستماع لمطالب المتظاهرين الذين يواصلون اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي، والإجراءات الأمنية لحماية المتظاهرين خشية استغلال الإرهابيين حالة التظاهرات للقيام بتفجيرات. من جهة أخرى، بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وفد ضم عدداً من علماء الدين مطالب المتظاهرين التي شهدتها بعض المحافظات. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت ( الرياض) نسخة منه السبت أن "المالكي وخلال استقباله اليوم (السبت) بمكتبه وفدا يضم عددا من علماء الدين والوجهاء على رأسهم مفتي أهل السنة الشيخ مهدي الصميدعي، في إطار المساعي التي يقومون بها للحوار مع المتظاهرين وتحقيق المطالب المشروعة التي طرحت في التظاهرات". وأضاف أن " المالكي أكد خلال اللقاء على ضرورة تكاتف جميع العراقيين لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق وأهله ". ونقل البيان عن المالكي القول " يجب الا يدع المعتدلون والعقلاء وعلماء الدين ورؤساء العشائر وكل القوى الخيرة مجالا للمتطرفين وأصحاب النوايا الخبيثة أن يأخذوا البلاد لا قدر الله إلى مالا تحمد عقباه، " مؤكدا أن" بعض المطالب مشروعة وإنه سيتابع تنفيذها بنفسه وبالأخص ما يتعلق بقضايا المعتقلين والنساء ". ودعا رئيس الوزراء " العلماء إلى تشكيل لجنة تضم ، إضافة لهم، عددا من القضاة لتحري السجون والمعتقلات وتأشير مواطن الخلل ليقوموا هم بإصلاحها فورا ". من جانبهم، اكد وفد العلماء أنهم "سيباشرون بجمع الأسماء والشكاوى لمتابعتها ميدانيا واتخاذ اللازم بشأنها". على صعيد متصل طالب مجلس الانبار، السبت، بإنهاء التظاهرات وفتح الطريق السريع بعد موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على نقل المعتقلات من سجون بغداد إلى المحافظة. وقال عضو مجلس محافظة الانبار مزهر الملا إن "مجلس الانبار يرحب بمبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي بنقل المعتقلات من سجون بغداد إلى سجون الانبار وتشكيل لجان تحقيقا لمراقبة عمل إدارة السجون للحيلولة دون حدوث أي خروق قانونية"، مطالبا ب"إنهاء التظاهرات". وأضاف الملا أن "على المتظاهرين استغلال مبادرة المالكي باعتبارها مكسباً جماهيرياً تحقق"، مؤكدا أن "مجلس الانبار يجري اتصالات مكثفة مع منظمي الاعتصامات لإنهاء الموضوع وفتح الطريق السريع أمام حركة السير".