ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان القوات النظامية السورية استخدمت قنابل تحتوي على غاز ابيض من دون رائحة لكنه غير معروف، وذلك في قصف مناطق في محافظة حمص وسط سوريا. ونقل المرصد عن ناشطين في مدينة حمص قولهم «استشهد ستة مقاتلين من الكتائب الثائرة والمقاومة ليلة الاحد على جبهة الخالدية البياضة نتيجة اصابتهم بغازات خرج منها دخان ابيض ولم تكن ذات رائحة». واشار الى ان الغاز انتشر في المكان بعد القاء قوات النظام لقنابل نثرت دخانا ابيض بعد اصطدامها بالجدران، بما يوحي بأنه نوع جديد لم يستخدم حتى الآن. واوضح ان كل من تنشق هذا الغاز شعر بدوار وصداع شديدين والبعض منهم اصيب بحالات صرع. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي ان القنابل المستخدمة ليست سلاحا كيميائيا، لكن لا نعرف ما اذا كانت محرمة دوليا ام لا. وكانت لجان التنسيق المحلية افادت عن القاء القوات النظامية «قنابل تحوي غازات على حي الخالدية (في حمص)»، ما يؤدي الى «ارتخاء في الأعصاب وضيق شديد في التنفس وتضيق حدقة العين»، موضحة انه لم يتمكن الأطباء حتى الآن من معرفة نوع هذا الغاز. وفي شريط فيديو مرفق يتولى طبيب ومسعفون معالجة شاب قيل انه تنشق هذا الغاز، وهو يسعل ويعاني من صعوبة في التقاط انفاسه. وشن الطيران الحربي السوري على مناطق في ريف دمشق الذي يشهد اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 60 شخصا في بلدة حلفايا في محافظة حماة (وسط) جراء غارة جوية استهدفت مخبزا، بحسب المرصد، في حين قال الاعلام الرسمي إن القوات النظامية نفذت عملية في البلدة ردا على «جرائم» ارتكبتها «مجموعة ارهابية مسلحة». وقال المرصد في بريد الكتروني «نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية رافقها تصاعد لسحب الدخان من المنطقة»، بعدما اشار في وقت سابق الى ان الطيران الحربي نفذ غارتين على بلدة جسرين والمنطقة الواقعة بين بلدتي جسرين وكفربطنا. تزامنا تدور اشتباكات في مدن عربين والمعضمية وداريا الواقعة في ريف دمشق، بحسب المرصد. وتشن القوات النظامية في الفترة الماضية حملة عسكرية مستمرة في محيط العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين.في دمشق افاد المرصد عن اشتباكات بعيد منتصف الليل في حي القابون في شمال شرق العاصمة، وشارع الثلاثين في جنوبها الذي يفصل بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الاسود. من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون بمثابة «انتحار سياسي» لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، في مقابلة بثتها الاثنين قناة روسيا اليوم. وقال لافروف للشبكة التلفزيونية الروسية الناطقة بالانكليزية «لا اعتقد ان سوريا (اكرر سوريا) ستستخدم اسلحة كيميائية. وفي حال حصل ذلك، فسوف يكون بمثابة انتحار سياسي للحكومة». وتابع «كلما وردتنا شائعات او معلومات تفيد بان السوريين يستخدمون اسلحة كيميائية، اننا نتحقق منها مرة او مرتين، نتوجه الى الحكومة، وفي كل مرة نتلقى تاكيدا حازما بانهم لن يفعلوا ذلك ايا كانت الظروف». وروسيا هي احدى آخر الدول الداعمة للنظام السوري الذي تبيعه الاسلحة.