حمل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بشدة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب "عدم إدانته التصريحات الاخيرة الداعية الى القضاء على دولة إسرائيل"، مؤكدا في الوقت ذاته ان إسرائيل لن تنسحب من "يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بشكل احادي الجانب كما حصل في غزة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال جلسة حكومته الاسبوعية أمس "ان عباس لم يستنكر ايضا الهجمات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة، اضافة الى سعيه الى الوحدة مع حركة حماس المدعومة من ايران" -على حد زعمه-. وقال نتنياهو "ان شعب إسرائيل سيتغلب على اعدائه اللدودين الذين يتفوهون بتصريحات تكشف عن وجوههم الحقيقية"، في إشارة الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي اكد ان لا شرعية لاسرائيل على أي شبر من ارض فلسطين. بدوره، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود أولمرت خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين انتقادات حادة لخلفه نتنياهو ولسياسات حكومته التي تتسبب في عزلة غير مسبوقة لاسرائيل. ونقلت صحيفة "هآرتس" أمس عن اولمرت قوله: "أعتقد أن إسرائيل تدار بشكل غير صحيح"، مضيفاً "يجب علينا أن نركز جهودنا ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية التي أصبحت مشكلة حقيقة". واتهم أولمرت نتنياهو باستخدام أساليب غير لائقة من خلال قراره بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد حصول الفلسطينيين عل صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة. واضاف" أعتقد أن عدم الرضا كما اتضح لنا من خلال تصويت 138 لصالح الدولة و41 امتنعوا عن التصويت وبهذا العدد الكبير من الدول فإن نتنياهو يجرنا إلى عزلة دولية هي الأولى من نوعها، ونحن سندفع ثمنا باهظا لذلك في جميع مجالات حياتنا". من جهة اخرى، اعلن اولمرت عدم نيته بالعودة للحياة السياسية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه تلقى العديد من الدعوات من كافة الأحزاب الإسرائيلية للعودة للحياة السياسية على رأسها حزب كاديما وحزب الحركة برئاسة ليفني.