شغلت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، اجندة رئيس ووزراء الحكومة الاسرائيلية. وهيمنت الزيارة على نقاشات الجلسة الاسبوعية التي افتتحها بنيامين نتنياهو بتوجيه سهامه نحو محمود عباس، لعدم ادانته التصريحات التي اطلقها مشعل خلال خطابه في غزة، والداعية الى القضاء على اسرائيل. وقال نتانياهو ان اسرائيل لن تكرر خطأها ولن تنسحب من الضفة الغربية كما انسحبت من غزة. وبحسب نتانياهو فان عباس يصمت للمرة الثانية امام تهديدات لوجود اسرائيل. فهو لم يستنكر حديث مشعل كما لم يستنكر الاعتداءات الصاروخية التي اطلقت على البلدات الاسرائيلية من قطاع غزة. وبرى نتانياهو ان صمت عباس يأتي سعيا منه الى التوصل الى وحدة مع حركة حماس التي وصفها نتانياهو ب"المدعومة من ايران وتشكل خطرا على اسرائيل". وختم نتانياهو حديثه حول هذا الموضوع بالتاكيد ان "شعب اسرائيل سيتغلب على اعدائه اللدودين الذين يتفوهون بتصريحات تكشف عن وجوهم الحقيقية". من جهته راى الرئيس شمعون بيريز ان تصريحات مشعل تكشف عن الوجه الحقيقي لحماس وهي "منظمة ارهابية تنادي بالقتل وبعدم الاستعداد للتوصل الى تسوية". وخلافا لموقف نتانياهو المعادي لعباس، رأى بيريز انه يتوجب على اسرائيل التفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية، باعتباره "زعيماً معتدلاً نسبياً يعارض الارهاب ويختار طريق المفاوضات".