أصدر سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ أمس بيانا حول قتل السفير المصري في العراق.. وفيما يلي نصه.. الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. وبعد.. فنسأل الله عز وجل أن يحفظ علينا ديننا ويرزقنا التمسك به على الحقيقة ظاهرا وباطنا ويلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا. قد سمعنا بألم بالغ ما وقع من قتل للسفير المصري في العراق ولما كان هذا الحادث قد البس لباس الدين زورا وبهتانا أحببنا بيان الحق لعل الله أن يهدي به قلوبا ضلت عن الصراط المستقيم. فإن قتل النفس التي حرم الله بغير حق من أعظم الجرم وهو من أكبر الكبائر يقول الله عز وجل {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} ويقول سبحانه {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا..} الآية. وما جرى على السفير المصري من خطف واقتياد له ومن ثم قتله كل هذا من الافساد في الأرض الذي حرمه الله عز وجل {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد} وبهذا يتبين أن هذا العمل محرم ومن الكبائر وأعظم من ذلك نسبة هذا العمل إلى الدين فإن هذا جرم عظيم وافتراء على الله عز وجل والله تعالى يقول: {إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}. هذا ما أحببنا بيانه براءة للذمة ونصحا للامة أسال الله عز وجل أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وأن يلهمنا رشدنا ويوفقنا للفقه في الدين والتمسك بسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وأن يعصمنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ