كان لاعب القادسية النجم الدولي ياسر القحطاني حديث الاوساط الرياضية على مدى الاسبوعين الماضيين، واستحوذ موضوع المفاوضات الهلالية الاتحادية مع اللاعب وموقف ادارة ناديه الغريب من هذه المفاوضات على اهتمام كافة الرياضيين.. لدرجة ان هذا الموضوع طغى على احداث بارزة حدثت على الوسط الرياضي منها الفراغ الإداري النصراوي.. وتولي الاستاذ خالد البلطان لرئاسة الشباب.. بل ان موضوع ياسر اخذ من اهتمام جماهير الناديين الكثير لدرجة نسيت معها تلك الجماهير المباراة المهمة التي جمعت فريقيهما مساء أمس في نصف نهائي الدوري.. وهو هدف ربما سعت اليه إدارة الاتحاد!. ٭٭ الجماهير الرياضية ايضاً بما فيها جماهير الهلال والاتحاد استاءت من تعامل مسؤولي القادسية مع هذه القضية مما جعلها تأخذ مساراً ابعدها عن اجواء التنافس الشريف او العمل لتحقيق المصلحة العامة.. فالموضوع تعدى حدود المفاوضات المقبولة واستغلت لائحة الاحتراف لتحقيق اهداف شخصية دون اي اعتبار للمصلحة العامة. وحتى لانظلم الجميع، فالهلاليون سلكوا طريقاً واسلوباً مقبولاً ومنطقياً، لكسب توقيع اللاعب من خلال مخاطبتهم الرسمية للإدارة القدساوية دون اللجوء لوسائل الاعلام للترويج لطلبهم حيث كانوا الاقل ظهوراً بل انهم لم يظهروا للحديث عن الصفقة ابداً واكتفوا بالرد على خطاب القادسية «المزايد» بتوجيه وجهوا الدعوة الرسمية لإدارة الياقوت للتفاهم حول الموضوع مباشرة بعيداً عن المزايدات غير المقبولة احتراماً لمبدأ التنافس الشريف وكذلك احتراماً لانسانية اللاعب. ٭٭ وفي المقابل دخل الاتحاديون منافسين على الظفر بتوقيع اللاعب وهذا من حقهم ولا يلومهم فيه احد.. ولكن الاتحاديين لم يوفقوا من البداية عندما زل لسان رئيسهم منصورالبلوي في حديث فضائي مباشر وتحدث بلغة المال متحدياً «إرادة الانسان» وكان لهذا التصريح وقعاً مؤلماً لدى اللاعب واسرته التي شعرت بأن في ذلك اهانة غير مقبولة حتى وان تراجع الرئيس الاتحادي عن كلامه.. او محاولات رئيس القادسية ونائبه المستميتة لتفسير ذلك التصريح بغير معناه!. ٭٭ الاتحاديون قدموا عرضاً كبيراً زاد عن الاربعين مليوناً قدم حسب كشف مفصل ولكنه عرض قوبل بانتقادات كثيرة لعدم منطقية بعض فقراته التي تتعارض مع الانظمة واللوائح، وفقرات اخرى هي وعود اكثر منها التزامات مما يوحي بأنه عرض هدف لافساد الصفقة الكثير من الفوز بها خاصة بعد اعلان اللاعب صراحة عن اختياره للهلال بعيداً عن كل الاغراءات المادية. ٭٭ ادارة القادسية احرجت مع العرض الهلالي.. ولكن علاقة الرئيس الياقوت ونائبه المحيسن مع رئيس الاتحاد دفعتهما للتعامل بجدية وحرص اكثر مع العرض الاتحادي.. بل انهما «هرولا» بطريقة مثيرة باتجاه هذا العرض ومارسا الضغوط على اللاعب.. بل وحاولا الحديث عن التزوير في فاكس اللاعب الذي فضل من خلاله الهلال على الاتحاد.. ولاتزال هذه الادارة وبدعم من رئيس اعضاء الشرف احمد الزامل تسعى لفرض عرض الاتحاد على اللاعب ودفعه لقبوله بحجة ان العرض الاعلى وانها تسعى لمصلحة النادي ولن تنظر لمصلحة اللاعب ابداً!. ٭٭ المفاجأة التي لم تكن في حسبان الكثير من الرياضيين.. ولكنها كانت «متوقعة» من القريبين من البيت القدساوي كانت في سرعة موافقة الإدارة القدساوية وبسرية تامة على نقل خدمات اللاعب الدولي عبده حكمي للاتحاد دون النظر لعرض الاندية الاخرى وعدم المزايدة على بيع عقد اللاعب.. والموافقة على الانتقال وبهذه السرية والسرعة لاتعني اكثر من ممارسة الضغوط على اللاعب ياسر القحطاني الذي وصفته بالاناني بعد اعلانه عن رغبته التي لاتتوافق مع رغباتهم. ٭٭ اللاعب ياسر القحطاني هو انسان اولاً واخيراً وهو لاعب محترف يحق له ان يبحث عن مصلحته كما يحق للآخرين التعامل حتى في عالم الاحتراف يجب ان يراعى العامل الانساني في المقام الاول.. ولكن للاسف في موضوع اللاعب ياسر تم تجاهل هذا العامل خاصة من ادارة الياقوت التي هرولت بطريقة غيرمقبولة خلف الملايين بحجة البحث عن مصلحة النادي.. نحن نقدر للياقوت ونائبه المحيسن حرصهما على مصلحة النادي ولكننا نستغرب اسلوبهما الذي لم يخل من المغالطات في محاولة فرض عرض الاتحاد وحرصهم على انهاء هذا الموضوع بسرعة ثم انقلابهم على اللاعب بعد ان اعلن عن رغبته. ٭٭ يسجل للاعب ياسر انه تحدث بعقلية احترافية وبلغة راقية ومحترمة ولم يحاول الاساءة او توجيه الاتهام لأحد.. فقط اعلن عن رغبته التي يرى فيها مستقبله الافضل ويجب على الجميع احترام رغبته وعدم وصفه بالانانية من قبل القدساويين الذين منحهم النظام حق الاحتفاظ به حتى انتهاء عقده بل حتى تجاوز سن السابعة والعشرين دون الاساءة له.. بوصفه بالانانية او الحديث عن الخمسين الف مقابل تسجيله وكذلك التسجيل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن! ٭٭ والد اللاعب ايضاً تحدث بلغة راقية وفيها الكثير من الاحترام لكافة الاطراف وبدا عليه التأثر من بعض الكتابات غير المقبولة التي طالت ابنه وطالب بتدخل الأمير سلطان بن فهد لوضع حد لهذا الموضوع الذي تجاوز حدوده. ٭٭ موضوع ياسر تجاوز حدوده المحلية وكان حديث القنوات العربية ايضاً التي وجدت فيه مادة ثرية ففتحت الخطوط مع ياسر ومع ادارتي القادسية والاتحاد للحديث عن هذه القضية التي تجاوزت حدود المنطق والمقبول.. اخيراً ومن خلال المزايدات التي تمارسها ادارة القادسية والتي خرجت او تكاد تخرج بالاحتراف عن مساره الحقيقي ونخشى ان تخرج بالرياضة عن منافساتها الشريفة بعد ان بدأت لغة المال تسيطر وتستغل ثغرات اللوائح والانظمة، نتمنى ان يكون لاتحاد القدم بقيادة سمو الرئيس العام الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف الكلمة الفاصلة لوضع حد لهذا الموضوع الذي تجاوز حدود المنطق والقبول.. فالانظمة وضعته بهدف التطوير وحفظ الحقوق.. ولكن بعض الثغرات اتاحت المجال للبعض لتحقيق اهداف قد تؤدي لنتائج عكسية. نتمنى تدخلاً تراعى من خلاله المصلحة العامة بعيداً عن مايحدث من مزايدت الخاسر فيها الرياضة السعودية ومنافساتها الشريفة. باختصار ٭٭ عندما قرأت عرض الاتحاد للقادسية الذي اشتمل وعوداً بدعم وتطوير كافة الالعاب والانشطة بنادي القادسية تذكرت «اشاعة» «موية حائل» التي انتشرت قبل سنوات والتي قيل انها تشفي من جميع الامراض.. كان بالامكان الحديث عن عرض نقدي بنفس المبلغ دون الدخول بالتفاصيل التي كان معظمها عبارة عن وعود فقط!. ٭٭ صفقة ياسر كشفت عن مبالغ متأخرة لم تسدد من صفقة كريري والودعاني.. وكشفت عن تناقضات في تصريحات القدساويين. ٭٭ الشباب النادي الذي يدار باحترافية جديرة بالاحترام لذلك وافق البلطان على رئاسته بهدوء وبسرية وبسرعة رغم ميوله للنصراوية واغراءات جماهيرية النصر. ٭٭ الكثير من النصراويين رأوا في عرض البلوي لرئاسة ناديهم مع رئاسته للاتحاد اهانة غير مقبولة.