تثبت لنا يوماً بعد آخر معظم اللجان في الاتحاد السعودي انها في واد، والاحترافية والمهنية والعدل التي تدعيهم في واد آخر، لعب وضحك واستغفال وتضليل للشارع الرياضي ربما هذا هو العنوان الابرز لاجندة هذه اللجان التي أمنت العقوبة فتمادت في ارتكاب الاخطاء، ولعل ما فعله رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا أحد الامثلة والشواهد على حضور الفوضى وغياب الشفافية وضعف الرقابة الذاتية ومراعاة مصالح الرياضة اولا والاندية وكل ما له علاقة بها ثانيا، ماحدث من تدخل سافر من المهنا في تقرير الحكم فهد المرداسي بعد مباراة التعاون والشباب فضيحة بمعنى الكلمة بل تحطيم علني لجدار النزاهة والعدل ودعم كبير لوجهات نظر الكثير حول عمل اللجنة وطريقة ادارتها وقيادة حكامها للمباريات، ولعل ما تعرض له التعاون وغيره من الفرق في مباريات عدة من اخطاء كوراثية اتفق عليها الجميع يجعلنا نربط تعديل التقرير بها قبل ان نذهب الى الجملة الشهيرة (اخطاء التحكيم جزء من اللعبة)، عمر المهنا ملأ الاعلام تصريحات وضجيجا وتأكيداً على ان همه تطوير التحكيم والارتقاء بها وصناعة قاعدة تعيد للرياضة هيبتها وعدلها وقيمتها وايقاف قرار الاستعانة بالحكم الاجنبي، اما على ارض الواقع فما يتحدث ماهو الا استهلاك و»تلميع مجاني» مستغلة - اي اللجنة- علاقاتها مع بعض الوسائل الاعلامية والاعلاميين الذين باتوا يتسترون على سقطاتها وكوارث الحكام ومصائب التحكيم، والاسوأ من ذلك ان الحكم الذي قبل سابقا او سيقبل مستقبلا بتعديل التقرير الذي اعده ثم الصمت من الممكن ان لايكتفي بالقبول في تعديل التقارير، انما في اشياء اخرى اكثر خطرا على الرياضة والفرق وربما الخافي اعظم. فهل يفعلها المهنا بعد ما حدث ويحفظ ماء الوجه بإعلان قرار الاستقالة من رئاسة اللجنة التي جاءت به ظنا منها بقدرته على تنقية اجوائها من الفوضى واستمرار مسلسل العثرات والايقافات وإذ به يزيدها ويرفع من نسبة احتقان الشارع الرياضي هو وحكامه الذين بدأوا يسيرون على نهجه عندما كان حكما يرتكب الاخطاء الشنيعة حتى تدخل ذات مرة الاتحاد السعودي واوقفه مع نائبه فترة طويلة، ما حدث لاندري كيف تقبل به القيادة الرياضية في رعاية الشباب وكذلك اتحاد الكرة، لأن فيه تجاوزات خطيرة لايمتد ضررها على التحكيم انما على المحيط الرياضي بأكمله. «التقرير المعدل» كشف تحركات الخفاء .. وتصعيد القضية إلى (الفيفا) الطريق لإنصاف التعاون! فكم هو مسكين هذا التعاون النادي العريق الذي ظننا ان الاخطاء التحكيمية التي تجرع مراراتها في مباريات مضت «جزء من اللعبة» واذ برئيس اللجنة يتدخل في تعديل التقارير ضده وكأنه يقول (عليكم بهذا الفريق)، والمصيبة ان اتحاد الكرة وقف موقف المتفرج وكأنه يعاقب التعاون وغيره عندما يُظلم ويُحبط وتهدر حقوقه حتى لايرفع صوته ويشكو من الظلم مرة اخرى، ولأحد يلوم الشرفي فهد المحيميد والادارة والجماهير وجميع الشرفيين وكل من له علاقة انتماء بالتعاون لو ذرفوا دموع القهر فما يحدث اكبر مما يتصورون والدليل «التقرير الذي اعيدت كتابته) بأمر من المهنا وبطريقة تحرض على معاقبة التعاون، في وقت يشاهد المتابع خشونة من بعض اللاعبين وتصريحات مؤذية دون ان تحرك اللجنة تجاهها ساكناً او تطلب من الحكام تعديل التقارير تجاهها دوليا لايمكن التدخل في قرارات الحكم حتى لو كانت فاضحة وفادحة ومؤثرة في قلب النتائج رأسا على عقب فهو اشبه بالقاض ونقض القرارات وتعديل التقارير من اي جهة او اشخاص ماهو الا هزا لشخصيته وانه لايستحق ان يكون قاضيا ومؤتمناً على مصالح الاندية وانصافها في المباريات، لذلك ننصح التعاونيين الذين صبروا على لجنة المهنا وحكامه بما فيه الكفاية (ان لم ينصفهم الاتحاد السعودي لكرة القدم) تصعيد القضية الى (الفيفا) حتى يعيد لهم الحقوق المسلوبة ويكون ذلك عبرة لهذه اللجنة الفاشلة التي زادت اخطاؤها وقرارات حكامها المؤثرة من احتقان الرياضة وحولتها الى فوضى اصبحت محل تندر لدى الكثير داخل وخارج الوطن، اما ان ينتظروا الانصاف والاعتراف من لجنة المهنا التي بدأت تفقد هويتها ومصداقيتها فهم اشبه بذلك الذي يحلم ويحلم ثم يستيقظ على زيادة همومه. ختاما: ما الذي اضافته لجنة المهنا للتحكيم طوال الفترة الماضية غير تجاوزات الحكام وشكاوى الاندية وتسيير الحافلات أثناء الانتخابات وتعديل مسار بعض المباريات ولدى نايف المريخي والقاعدة التحكيمية المزعومة الخبر اليقين؟!