سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف ارتكب الجيزاوي مخالفته في لقاء (الأربعاء) ولم يوقف عن مواجهة السبت؟ انتقائية المهنا ترسخ فشله حكماً و محللاً.. والعواجي والعمري «فاقد الشي ء لا يعطيه»
بين فترة وأخرى يستيقظ الشارع الرياضي على (مهازل) لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وما تقوم به من ادوار وتصدره من قرارات لا تليق بالرياضة السعودية وضرورة تطبيق العدل، وآخر مهازل هذه اللجنة وتقليعاتها ايقافها للاعب وسط الاهلي عبدالرحيم الجيزاوي بسبب مخالفة ارتكبها امام القادسية في الدوري يوم (الاربعاء) الماضي، في الوقت الذي تركته يشارك مع فريقه امام الهلال في دور الاربعة من كأس الامير فيصل بن فهد يوم (السبت) دون ان تحرك ساكنا، وكان حريا بها ان توقفه حتى اشعار آخر حتى تصدر القرار النهائي مثلما فعلت مع مدافع الإتحاد اسامة المولد، خصوصا ان لديها الوقت لحسم الامر قبل مباراة الهلال اذا ما عرفنا ان اللجنة اعلنت انها ستعقد اجتماعها كل يوم سبت، ثم ماذا لو فاز الاهلي السبت الماضي وتأهل الى نهائي كأس فيصل وهو الذي اشرك في صفوفه لاعبا ارتكب مخالفة في مباراة سابقة، هل يعتبر الاهلي مهزوما؟ وهل تجرؤ اللجنة على اعلان قرار الايقاف الذي اتخذته بأثر رجعي؟ ليس من المعقول أبداً أن تؤجل عقوبة اي لاعبا كان إلى ان يخوض مباراة مهمة ثم يوقف بعد نهايتها، ونعتقد ان ذلك ماهو الا عبث وتجاوز للانظمة ومجاملات مفضوحة، مالم تكن اللجنة عاجزة عن القيام بمهمتها على اكمل وجه، والاغرب ان رعاية الشباب واتحاد الكرة لا يزالان يلتزمان الصمت امام تخبطات هذه اللجنة تارة وتغاضيها عن بعض الاحداث تارة أخرى! مثلما من حق المتابع ان يتساءل عن القرار (الكارثة) فإن من حق الاهلي ان يرفع استئنافه ضد القرار وان يطالب برفع الايقاف عن الجيزاوي الذي هو اشبه بالنكتة مثل ما هي النكت الاخرى التي تصدر عن هذه اللجنة. يا لجنة الحكام وش بقى ما ظهر؟ أي مستقبل ينتظره التحكيم السعودي وهو يعتمد على أسماء لا يمكن أن تقوده إلا الى الفشل وتضجر الأندية وإهدار الجهود ونزع الثقة من أسياد الملاعب؟، أي مستقبل والحكم يعتمد في قراراته على ما يقوله أحد لاعبي الفريقين لطرد أحد لاعبي الفريق الخصم، أي ثقة يمكن أن تتجدد بالحكام وأحدهم يعتمد في قراراته على صوت الكرة وهي ترتطم بيد الحارس دون أن يراها؟ إنها مهزلة ما بعدها ولا قبلها مهزلة، والمصيبة أن اللجنة تمنح من يسجل الرسوب تلو الآخر الضوء الأخضر في كسر مجاديف الأندية على طريقة (تعليم الحلاقة برؤوس المساكين). عبدالعزيز الكثيري ظنناه اعتزل مع جيله عمر المهنا وإبراهيم العمر وناصر الحمدان ومعجب الدوسري وغيرهم من الأسماء التي توقف بها قطار التحكيم وإذ باللجنة تعيده لنا (من الأرشيف) وكأنها تؤكد انه لا مستقبل تحكيميا لديها ولا هم يحزنون، فهو لم ينجح مع من تراهم اللجنة فطاحلة التحكيم فكيف تريده أن يحفظ ماء وجه التحكيم الذي ضاع بوجود عبدالرحمن العمري وعبدالله القبيسي وخالد الزهراني وعبدالرحمن القحطاني وغيرهم من الراسبين؟، كيف تريد منه أن يعيد للتحكيم توازنه في زمن (قرارات اللمس والسمع والإشارة ومعرفة النوايا عن بعد)؟ شاهدنا الكثيري في لقاء الهلال والأهلي أول أمس وهو يسجل فشلا ذريعا، يحول الألعاب الصحيحة الى تسلل، والتسلل الذي لا غبار عليه يمنح من خلاله الفرص للمهاجمين بالانطلاق نحو المرمى، أما زميله حكم الساحة مرعي عواجي فهو لم يأت بجديد لأن هذه إمكانياته ومن يطالبه بغير ذلك فهو كمن يطالب اللاعب السعودي بالاحتراف في مانشستر أو ليفربول أوتشلسي، ويبدو أن حكام لجنة عبدالله الناصر لايتنافسون على النجاح، ولكنهم يتصارعون على أيهم الذي يأتي بدرجات اقل حتى يأخذ الحكم الأجنبي حريته في الملاعب السعودية دون أن يجد من يزيحه! هذا على مستوى الحكام، أما على مستوى المحللين منهم، فعمر المهنا لم يقنع الجميع عندما كان حكما تصدر ضده قرارات الإيقاف فكيف به يريد أن يقنع الشارع الرياضي في انتقائيته للأخطاء والحديث عنها؟، يعني حتى في شرح أخطأ الحكام وتقييم أدائهم من قبل اللجنة والمحللين هناك تضليل للشارع الرياضي والحكم نفسه، حتى صار بعض أسياد الملاعب يصدق أنهم لا يخطئون وأن ما يقال عنهم ما هو إلا ترصد وتضخيم لزلاتهم؟