مشاركة اللعب مع شخص آخر عبر الإنترنت كانت من أهم الخصائص التي تقدمها أجهزة الألعاب مثل بلايستيشن 3 وأكس بوكس وما زالت هي الأهم، لكن اللاعبين الصغار تعدى طموحهم مجرد اللعب مع أقرانهم عبر الإنترنت، بل أرادوا أن يتشاركوا تفاصيل اللعب مع متصفحي الإنترنت. ومؤخراً زخرت مقاطع اليوتيوب بالعديد من هؤلاء الشباب والذين يطلق عليهم اسم "كومنتيتر" بل إن بعضهم يتجاوز عدد مشتركي قناته في اليوتيوب عن 40 ألف مشترك، وزيارات مليونية لمشاهدة مقاطع اللعب والنصائح الذي يقدمونها. هؤلاء الشباب تتنوع طرقهم في رفع مقاطع اللعب من توفير قطعة خاصة تتيح لهم تسجيل تفاصيل اللعب عبر ربط جهاز الألعاب مع الحاسوب مباشرة لتسجيل اللعبة وأصواتهم التي تعكس الحماس أثناء اللعب، أو استخدام برامج وسيطة لتسجيل تعليق مختلف عن التعليق الحماسي ومن ثم دمجه مع مقطع الفيديو للعبة. لا شك أن هذه العملية فيها درجة من الصعوبة، بالإضافة لكون تنفيذ المقطع الواحد قبل رفعه إلى اليوتيوب يتطلب جهدا ووقتا كبيرا نسبياً، وشركات الألعاب أصبحت تنتبه لهذه التوجه من الشباب فقدمت خصائص جديدة تتيح لهم تسجيل رفع تفاصيل اللعبة حيث أتاحت لعبة الفيفا إمكانية تسجيل تمريرات الهدف على مقطع ومن ثم رفعها على اليوتيوب ولكن هذه الخاصية انحصرت في اللعب المنفرد غير المرتبط بالإنترنت. وأيضاً أعلنت الشركة المنتجة للعبة كول أوف ديوتي أن الجزء الثاني من اللعبة " Call of Duty: Black Ops II" سيوفر إمكانية تسجيل جولة اللعب المباشر ومن ثم رفعها على الإنترنت، وليس فقط صورة بل من الممكن تضمين الصوت أثناء اللعب للمقطع. هنا يجدر التساؤل هل سيكون جل محتوى اليوتيوب في الفترة القادمة من مقاطع الألعاب بعد أن سهولة تسجيل تفاصيل اللعبة من قبل الشركات، مقابل المحتوى المفيد.