تدشن في الرياض اليوم الأحد فعاليات معرض البناء السعودي 2012، والمعرض الدولي ال24 لتكنولوجيا التشييد ومواد البناء، الذي تستثمر فعالياته حتى يوم الأربعاء المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة أكثر من 800 شركة متخصصة من 35 دولة. ويشهد المعرض مشاركة واسعة من الشركات العارضة من النمسا وبلجيكا والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وكوريا والكويت والبرتغال وإسبانيا وتايوان وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة ودول أخرى، تستعرض في المعرض أحدث الحلول والتقنيات والمنتجات في عالم التشييد والبناء. ويعتبر معرض البناء السعودي 2012 أكبر معرض بناء متخصص في المملكة، حيث يعرض أحدث ما تم التوصل إليه في مجال مواد البناء ومعدات تصنيع الأحجار، ومنتجات التشطيب المعماري ومنتجات الحجر والرخام والغرانيت، وأدوات وتقنيات البناء والخدمات الهندسية ومواد البنى التحتية، وأنظمة الأمن والسلامة، إضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى. وقال مساعد المدير العام في شركة معارض الرياض المحدودة زياد الركبان: إن المعرض يأتي تزامناً مع النمو المتزايد في قطاع البناء والتشييد السعودي وفي ظل توقعات المحللين بتحقيقه لمعدل نمو قدره 4.5 في المائة بنهاية 2017، إلا أن الإنفاق الحكومي من أبرز محركات نمو قطاع الإنشاءات في المملكة، إذ وصل الدعم فيها إلى 267 مليار ريال خلال العام الماضي. وأشار إلى أن المعرض يوفر فرصة التقاء بأحدث الشركات العالمية من أصحاب الاختصاص وصنّاع القرار والشركات والجهات ذات الصلة في قطاع الإنشاءات السعودي، الذي يمر بمرحلة النمو على الصعد كافة، كما يمنح التجار والشركات العارضة فرصة لاستعراض ومتابعة أحدث تقنيات ومواد البناء والتشييد، ويفتح أمامهم المجال للوقوف على الفرص الهائلة التي يزخر بها قطاع البناء والتشييد السعودي، الذي يعد الأضخم على مستوى المنطقة. وأضاف الركبان أن الحجم الكبير لقطاع الانشاءات السعودي يعزز من أهمية السوق المحلية في الترويج لتكنولوجيا المباني الخضراء والتنمية المستدامة في المنطقة، وأسهمت الجهود الاستباقية التي اتخذتها الحكومة من أجل تشجيع وتوفير الحوافز للمطورين والمقاولين الذي يتبنون ممارسات المباني الخضراء، في توليد اهتمام كبير حول العالم بهذا المجال. وتشهد المملكة إنشاء مشاريع إنشائية تنموية عملاقة، تشمل قطاعات البنية التحتية في مجالات الكهرباء والسكك الحديدية والطرق والمطارات والموانئ وغيرها من المشاريع التنموية. وكانت تقديرات مطلع العام الماضي، أوضحت أن قطاع البناء والتشييد حظي على ما يقارب 48 في المائة من مجمل قيمة عقود المشاريع الإنشائيّة التي رصدتها وزارة المالية في المملكة، وذلك عبر 244 مشروعاً من بين المشاريع الإنشائية، بقيمة تقدر بنحو 1.26 تريليون ريال. وتستحوذ المملكة على السوق الأهم والأكبر لقطاع الإنشاءات والمشاريع في المنطقة العربية ككل، إذ تشهد مشاريع تنموية عملاقة في عدد من القطاعات في البنية التحتية وفي مجالات ومشاريع تنموية مختلفة. وكان معرض البناء السعودي 2011 العام الماضي شهد مشاركة أكثر من 700 شركة عارضة من 34 بلداً و14 جناحاً وطنياً، تم فيه عرض أحدث مواد ومعدات البناء ومنتجات التشطيب المعماري والغرانيت والرخام وأدوات وتقنيات الإنشاء والخدمات الهندسية ومواد البنى التحتية وأنظمة السلامة والأمان وغيرها. كما يأتي هذا المعرض ليلبي المتطلبات المتزايدة والاتجاهات المتغيرة لخدمات وآليات ومنتجات حجر البناء.