بعد صدور قرار تعيين محمد المسحل أميناً عاماً للجنة الأولمبية السعودية وربما تركه لإدارة المنتخبات السعودية تردد اسم طارق كيال مدير عام كرة القدم بالنادي الأهلي ليكون البديل لإكمال المهمة وهو بلا شك اختيار موفق إن تم ذلك إذ انه الرجل المناسب في المكان المناسب تبعا لما قام به من جهد خرافي وعمل جبار استطاع من خلاله وخلال فترة وجيزة القيام بما لم يستطع القيام به كل من سبقوه في هذه المهمة رغم ما توفر لهم من إمكانات مادية ومعنوية، إذ استطاع انتشال الفريق من غياهب التأرجح في المراكز الدافئة في سلم الدوري إلى المنافسة عليه وبقوة للعام الثاني على التوالي، ليس هذا فحسب بل استطاع أنّ يقدمه في المعترك الآسيوي بشكل لافت وزاهٍ وصل من خلاله إلى الدور نصف النهائي كأقوى المرشحين لنيل البطولة التي لم يسبق له أن سجل اسمه في سجلاتها، ولاشك أنّ مثل خبر خلافته للمسحل لم يكن ساراً لكل الأهلاويين إذ يعتبرون ما قام به من عمل ليس على الجانب الإداري فحسب بل في جوانب متعددة بخبرته كلاعب ونجم سابق كان هو السبب المباشر والرئيس فيما وصل له الفريق من استقرار وتوهج ربما لم يشهده على مدى سنوات وتطمع في استمراره لإكمال هذه المسيرة الناجحة خلال السنوات القادمة، وهي محقة فيما انتابها من مخاوف كون النادي سيفقد برحيله حجر الزاوية الذي أعاد الفريق إلى الواجهة من جديد فهو من رسم خارطة طريق العودة ومازال ما يقدمه يعطي المجانين بحب الأهلي أملا بالوصول إلى ماهو ابعد من ذلك. تجربة رحيل سامي الجابر عن الجانب الإداري في الهلال واتجاهه إلى الجانب التدريبي في نادي اوكسير الفرنسي وما خلفه من اهتزاز وعدم اتزان في الفريق الأزرق هذا الموسم سيضع الأهلاويين على المحك أن ابتعد الكيال بعد العمل التنظيمي المتميز الذي أحدثه حتى أصبح في هذه المرحلة لا يذكر ما حل بفريق الأهلي من توهج إلا ويذكر طارق كيال. ديربي بنكهة قارية بدأت مواجهة ديربي الاتحاد والاهلي التي تقام للمرة الأولى على المستوى القاري غداً خارج إطار الملعب مبكراً من خلال مناوشات في المعسكرين واللعب على الوتر النفسي، الأهلاويون يعلنون عن غيابات بالجملة بسبب الإصابة، والاتحاديون يتكئون على مشوارهم المشرّف في هذه البطولة بشكلها الحالي وتحقيقهم اللقب لعامين متتاليين ووصولهم إلى نهائي آخر، ولكن الجميع يتفق على الضعف الدفاعي في الجانبين يقابلها قوة هجومية وان كانت في الأهلي أفضل وهذا يعني أن الأهداف ستكون حاضرة من الجانبين ومباراة الرد ستكون أكثر تحفظاً تبعاً لما آلت إليه نتيجة هذه المباراة. وقفات * تابعت بعضاً من مباريات دوري "ركاء" للدرجة الأولى فوجدت بعض الخامات التي تملك الطموح ليكونوا شايع النفيسة وسمير عبد الشكور آخرين! * الاتحاديون لم يستفيدوا من تجربة فشل توزيع تذاكر المباريات (المجانية) في أعوام ماضية ليتكرر السيناريو هذه المرّة تمنيت لو تعاملوا معها من خلال "أعط الخبز خبازه ولو أكل نصفه"!!