في التنقلات سواءً داخل المدينة أو السفر خارجها ليس مثل الأجهزة اللوحية، فهي سهلة الحمل وسهلة الاستخدام، أما الحواسيب المحمولة أو النوتبوك فقد يكون زمن الإقلاع فيها الطويل نسبياً مقارنة بالأجهزة اللوحية، وثقل وزنها مهما صغر حجمها تجعل من استخدامها في التنقلات معضلة بحد ذاتها. ولهذا نوعت بعض الشركات أنتاجها من الأجهزة اللوحية، فالبداية الأولى للأجهزة كانت بمقاس شاشة 9.7 بوصة، وكانت تقتصر استخداماتها بين تصفح الإنترنت والقراءة وممارسة الألعاب مثل جهاز الآيباد والتي تنتجه شركة أبل، على عكس الأجهزة الأخرى المخصصة للقراءة فقط مثل أجهزة كيندل من أمازون والتي كان مقاس الشاشة فيها لا يتجاوز 7 بوصات. بعد ذلك نوعت سامسونج من إنتاجها لهذه الأجهزة فكانت بمقاسات مختلفة فالجالكسي نوت بمقاس 10.1 بوصة والجالكسي تاب بمقاس 7 بوصات، والأخير تقبله المستهلك لأمرين هما حجم الشاشة المتوسط والتي يتيح سهولة القراءة والتصفح، والمقدرة على إجراء المكالمات الهاتفية، وبهذا استطاع المستهلك من الجمع بين الهاتف النقال والكمبيوتر اللوحي في جهاز واحد سهل الحمل ومقبول الشكل. أضف إلى ذلك أن صغر حجم الشاشة يساهم بشكل كبير في انخفاض سعر الجهاز، وهذا ما تطمح له أغلب الشركات المصنعة للحواسيب اللوحية لزيادة إقبال المستهلك على منتجاتها، فسعر (1100) ريال (أقل من 300 دولار) قد يكون مناسب لشرائح كبيرة من المستهلكين. هذا الأمر دفع العديد من المهتمين بالتقنية للتساؤل عن وضع شركة أبل في هذا السوق، وأطلقت الشائعات عن قرب إطلاق أبل لآيباد لوحي صغير أصطلح على تسميته "ميني آيباد" بمقاس صغير لا يتجاوز حجم شاشته 7.85 بوصة، وسماكة أقل من الآيباد الحالي وبالطبع وزن أخف، إلى أن قطعت أبل المجال أمام هذه التكهنات وأعلنت عن مؤتمر خاص يوم 23 أكتوبر القادم من المتوقع أن تعلن فيه عن الميني آيباد، والمتوقع أيضاً أن تعلن فيه عن جاز ماك بوك برو بحجم 13 بوصة وشاشة ريتنا أعلى دقة. الأهم الآن هو هل سيستمر المستهلك النهائي في تقبل فكرة إجراء المكالمات الهاتفية من الحواسيب اللوحية؟، وهل ستبقى أجهزة الحواسيب المحمولة للمنزل فقط؟، ويكون اعتماد المستهلك النهائي على الحواسيب اللوحية في قادم الأيام؟، هذا ما ستحدده التقنية خلال العامين المقبلين.