احتدمت المنافسة في سوق الأجهزة اللوحية بين كل من الأجهزة العاملة بنظام تشغيل أندرويد وجهاز أيباد العامل بنظام تشغيل «IOS»، واستعرت حمى المنافسة بين «أبل» والشركات الأخرى بإطلاق أجهزة لوحية صغيرة الحجم، إلا أن «أبل» التي لم تقف مكتوفة الأيدي تحاول جاهدة دخول سوق الأجهزة اللوحية صغيرة الحجم عبر إطلاقها جهاز «ميني أيباد» الأسبوع المقبل لتبدأ بدورها في منافسة كل من «جلاكسي تاب 7» و»جوجل نيكسيس 7» وأمازون «كيندل فاير» ويتوقع أن تقوم «أبل» بالكشف عن جهازها الجديد في 17 أكتوبر الجاري، ويقول خبراء : إن «أبل» مازالت مستمرة في سياستها التسويقية الغامضة والمعتمدة على عدم نفي أو إثبات أي من الشائعات المنتشرة حول أجهزتها الجديدة، إلا أن هذه السياسة هي التي جعلت «أبل» ضمن أعلى الشركات التي ينتظر الكثير من المستخدمين منتجاتها، إلا أن تقارير صحفية أفادت بأن «أبل» تعاقدت مع شركة «إل جي» لتصميم شاشات بقياس 7.85 بوصة ما أكد على نيتها إطلاق جهاز «أيباد ميني» هذا العام لدخول سوق الأجهزة اللوحية صغيرة الحجم. أفضل جهاز في السوق هو الجهاز الذي يلبي حاجاتك الشخصية، وهي حاجات تختلف بطبيعة الحال من فرد إلى آخر، فهناك من يهتم بصغر حجم الشاشة في المقام الأول أو كبرها. وحول المواصفات المتوقعة في الجهاز الجديد، قال الخبير التقني سامي العمودي: من الطبيعي دعم الجهاز لخدمات الجيل الرابع «LTE» مثل الأجهزة السابقة كأيفون 5 وأيباد 3، إلا أن المشكلة تكمن في دعم الجهاز لترددات الجيل الرابع المستخدمة في المملكة. كما أن مواصفات الجهاز الجديد قد تكون متواضعة نوعا ما في حال كانت «أبل» تستهدف شريحة متواضعة من المستخدمين بإطلاقها الجهاز الجديد. كما يتوقع أن يأتي الجهاز بشاشة يبلغ حجمها 7.85 بوصة من الكريستال السائل بدقة « 1024x768 « بيكسل وتنسيق «720 P» أي أنها ستكون أقل وضوحا من أيباد 3، وبمعدل طول إلى عرض يبلغ «4:3» التي ستقدم نحو 40 بالمائة من مساحة الشاشة الإضافية المتوافرة مقارنةً بالأجهزة اللوحية الأخرى، وبتصميم خارجي مشابه لجهاز أيفون 5، وبطارية يمكنها العمل حتى عشر ساعات، وأن يستخدم الجهاز معالج أبل ثنائي النواة المعروف باسم «A5» بسرعة 1 جيجا بايت والمستخدم في جهاز أي باد 2 من نوع «Cortex-A9»، وتابع قائلا : «أما الذاكرة العشوائية فلن تزيد على 1 جيجابايت في أسوأ الحالات، إلا أن الجهاز قد يأتي بأحجام تخزينية مختلفة تتراوح بين 8 و 16 و 32 جيجا بايت، لكن من المنتظر أن تقوم أبل بدعم كل من نظام الصوت الجديد المستخدم في أيفون 5 ، إضافة إلى وصلة « 8-pin». أما الكاميرا فستكون بوضوح 8 ميجا بكسل بتنسيق « 3264x2448» بكسل وتصوير فيديو عالي الوضوح بدقة «1080P»، مضافا إليه كاميرا أمامية بوضوح 2 ميغا بكسل يمكنها تصوير فيديو عالي الوضوح بدقة «720P «. كما سيتيح دعم عدة تقنيات اتصال منها تقنية «Wi-Fi»وبلوتوث وكل من نطاق «HSPA+» و «HSDPA» للجيل الثالث ودعم الجيل الرابع «LTE» عبر تقنية الشرائح «Nano Sim»، إضافة إلى التقنيات الاعتيادية مثل تقنية تحديد المواقع «GPS» ونظام التشغيل « iOS 6» إضافة إلى أن الجهاز سيكون أقل سمكا من الجيل السابق. من جانبه، قال الخبير التقني عبدالرحمن القحطاني : «لا أتوقع الكثير من التطورات حول الجهاز الجديد، لكن سياسة أبل التسويقية تعتبر الأفضل حتى الآن بسبب الشحن الهائل والتغطية الإعلامية ما يدفع البعض إلى النوم خارج المتاجر من أجل الوقوف في طابور طويل كي يتمكن من شراء الأجهزة الجديدة صباح اليوم التالي». وحول أفضلية أي جهاز على الآخر، قال العمودي : «تختلف آراء المستخدمين والخبراء حول الجهاز الأفضل من بين الأجهزة اللوحية، لكن الرأي الأقرب إلى الواقع يقول : إن أفضل جهاز في السوق هو الجهاز الذي يلبي حاجاتك الشخصية، وهي حاجات تختلف بطبيعة الحال من فرد إلى آخر، فهناك من يهتم بصغر حجم الشاشة في المقام الأول أو كبرها، أو كثرة التطبيقات وتنوعها، أو حول نظام التشغيل المفتوح والمحتكر، أو الموسيقى والأفلام، وغير ذلك، والمهم في هذا الأمر تحديد أسبابك لشراء جهاز لوحي، وأغراضك من استخدامه، ليسهل عليك اتخاذ قرارك واختيار الأفضل»، يشار إلى أن صحيفة «وولستريتجورنال» نشرت، الأسبوع الماضي تقريراً يتحدث عن شروع بعض موردي أجهزة أبل في آسيا بتصنيع «أيباد ميني» وذكر التقرير بعض تفاصيل الجهاز الجديد، كالشاشة التي ستأتي بقياس 7.85 بوصة بوضوح أقل من ايباد 3، لتخفيض كلفة تصنيع الجهاز، وبالتالي سعر البيع، ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت : إنها على اطلاع بالقضية دون تسميتها أن شركة «إل جي» الكورية الجنوبية و»إيه يو أوبترونيكس» التايوانية باشرتا الشهر الماضي إنتاج شاشات الكريستال السائل للجهاز الجديد. كما سرب موقع «ukrainianiphone.com» بعض الصور للجهاز الجديد.